السفارة الفلسطينية: إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر الاثنين المقبل
وكالات
أعلنت السفارة الفلسطينية في القاهرة يوم السبت إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر اعتبارا من يوم الاثنين.
ويأتي ذلك بعد قرابة أسبوع من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأضافت السفارة في بيان أن هذه الخطوة تأتي “لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في جمهورية مصر العربية والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر”.
والمعبر مغلق بشكل شبه تام منذ مايو 2024.
ولم توضح السفارة إمكان مرور المساعدات الإنسانية عبر المعبر.
وذكر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه منذ وقف إطلاق النار في الحرب المدمرة، التي استمرت عامين، دخل قطاع غزة يوميا نحو 560 طنا من الغذاء في المتوسط، وهو معدل أقل بكثير من حجم الاحتياجات.
وأُغلق المعبر أمام دخول المساعدات بعد أن فرضت القوات الإسرائيلية سيطرتها على قطاع غزة في مايو 2024، لكن أعيد فتحه لفترة وجيزة في مطلع عام 2025 أثناء وقف إطلاق نار لم يدم طويلا بين إسرائيل وحماس.
وبعد عامين من القصف والحصار، تشتد الحاجة إلى الغذاء والدواء والمأوى وغيرها من المساعدات في غزة. في مارس، فرضت إسرائيل حصارا على مدار 11 أسبوعا على دخول جميع المساعدات إلى القطاع، وهو ما تسبب في تقلص مخزونات الغذاء وارتفاع الأسعار بشكل حاد.
وأعلن مرصد عالمي للجوع في أغسطس آب عن تفشي المجاعة في مدينة غزة بشمال القطاع. رفضت إسرائيل هذه النتائج ووصفتها بأنها كاذبة ومتحيزة.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 400 شخص استشهدوا لأسباب مرتبطة بسوء التغذية. وتصف إسرائيل هذه الأرقام بأنها مبالغ فيها وتقول إن الكثير من حالات الوفاة ناجمة عن أسباب أخرى.
وأعلنت إسرائيل في أواخر يوليو أنها تكثف إجراءاتها للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة. لكن معبر رفح من جهة غزة ظل مغلقا، مما يعني أن الشحنات كانت تمرر عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، الذي يبعد نحو ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب.
وعبر عمال الإغاثة وسائقو الشاحنات عن استيائهم مما يلاقوه من عقبات في كرم أبو سالم، بدءا من الرفض لأسباب بسيطة تتعلق بالتعبئة والأوراق، ووصولا إلى ساعات العمل القصيرة على المعبر الخاضع لسيطرة إسرائيل، مما يعني أنهم لن يدخلوا إلا جزء قليل من المساعدات اللازمة.

