المفكر صلاح السروي: ما يجري من إقصاء للمعارضين يعكس هشاشة سياسية وخوفاً من إرادة الشعب
قال الكاتب والمفكر صلاح السروي إن ما يحدث من ممارسات إقصائية بحق الأصوات المعارضة يمثل استمراراً لنهج السلطة في تهميش وقمع أي رأي مختلف، مؤكداً أن هذه التصرفات تأتي في مخالفة صريحة للدستور الذي يكفل للمواطنين حق التعبير عن آرائهم بحرية وسلمية، وكذلك حقهم في الانتخاب والترشح وعضوية المؤسسات النيابية ما دامت الشروط القانونية متوافرة.
وأضاف السروي، في تصريحات لموقع درب، أن منع المعارضين من ممارسة حقوقهم السياسية يكشف عن خوف واضح من إرادة الشعب، وانعدام الثقة في قدرته على اختيار نوابه، مشيراً إلى أن هذا السلوك يعكس هشاشة وضعفاً سياسياً أكثر مما يعكس قوة أو سيطرة.
وأوضح أن السلطة لا تحتمل وجود عدد محدود من الأعضاء المختلفين مع سياساتها داخل البرلمان، رغم أن وجودهم لن يغير في التوازن التصويتي الذي تهيمن عليه الأحزاب الموالية، والتي تضمن تمرير ما تريده الحكومة من قوانين وسياسات دون عائق.
وأشار السروي إلى أن الحزب الشيوعي قرر مقاطعة الانتخابات المقبلة التي وصفها بـ”المشبوهة”، موضحاً أنها جرى “هندستها” بما يتنافى تماماً مع المبادئ والقيم الديمقراطية، بدءاً من فرض نظام القائمة المطلقة وحتى التحكم الإداري والأمني في السماح أو المنع من الترشح للمقاعد الفردية.
وأكد أن مثل هذه الممارسات لا تضر فقط بالحياة السياسية، بل تهدد مستقبل الديمقراطية في مصر وتغلق الباب أمام أي حوار وطني حقيقي يهدف إلى الإصلاح والتغيير.

