أحمد السيد النجار يحذر من تكرار أخطاء الماضي: استبعاد مرشحي المعارضة يعيد إنتاج نهج مبارك والسادات
كتب – أحمد سلامة
انتقد الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، قرارات استبعاد مرشحي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي من انتخابات مجلس النواب، محذرًا من أن مثل هذه الممارسات تعيد إنتاج سياسات الإقصاء والاستحواذ التي قادت البلاد في فترات سابقة إلى احتقان وانفجارات اجتماعية.
وقال النجار، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، تعليقًا على استبعاد النائب السابق هيثم الحريري مرشح الحزب في الإسكندرية، ومحمد عبد الحليم مرشح الحزب في المنصورة، إن ما يحدث الآن “يشبه ما فعله الرئيس الراحل أنور السادات حين حلّ البرلمان بعد أن عارض بعض النواب معاهدة التسوية مع الكيان الصهيوني، ثم أجرى انتخابات جديدة استبعد فيها كل المعارضين لضمان برلمان مؤيد بالكامل، وما تلا ذلك من احتقانات يعلمها الجميع”.
وأضاف النجار أن التاريخ يعيد نفسه بشكل مقلق، مشيرًا إلى أن السلطة بعد انتخابات 2010 ضاقت ذرعًا بوجود بعض المقاعد للمعارضة، فلجأت إلى ضمّ الناجحين منهم لتأميم البرلمان وقتل السياسة، معتبرًا أن تلك الممارسات كانت من أهم مقدمات انفجار ثورة يناير 2011 ضد نظام مصاب بـ”هوس الاستحواذ في السياسة والاقتصاد”.
وشدد النجار على أن استبعاد مرشحي المعارضة السلميين، مثل النائب هيثم الحريري ونجل الرمز الوطني الراحل أبو العز الحريري، ومحمد عبد الحليم مرشح حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، يمثل خطرًا على الحياة السياسية و”إهانة لفكرة التعددية التي لا تزدهر إلا في مناخ من الحرية والتنافس النزيه”.
وقال النجار “مصر أكبر من ذلك وتستحق انتخابات حرة ونزيهة ومفتوحة لكل المعارضين السلميين، بشكل يثري السياسة ويقدم صورة أفضل للبرلمان”،
داعيًا مؤسسات الدولة إلى احترام إرادة الناخبين وحق الجميع في الترشح دون إقصاء.
واختتم النجار تصريحه متمنيًا أن ينصف القضاء أصحاب الحق ويحمي الدولة من “أفعال من يتملكهم هوس الاستحواذ”، مؤكدًا أن الطريق الآمن لمصر هو في فتح المجال العام لا في تضييقه، وأن الإصلاح السياسي الحقيقي هو الضمانة الوحيدة لاستقرار الدولة وازدهارها.
5m

