مدحت الزاهد: الاعتداء على أسطول الصمود جريمة متواصلة لتجويع غزة.. ومصر مطالبة بمراجعة موقفها من كامب ديفيد وإطلاق سراح سجناء الرأي
كتب – أحمد سلامة
أدان مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الاعتداءات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أسطول الصمود الذي تحرك لتقديم الدعم لشعب غزة المحاصر والمجوع، مؤكداً أن ما جرى “يمثل استمراراً لنهج الاحتلال في منع وصول الدعم الإنساني وفرض سياسة التجويع على المدنيين”.
وقال الزاهد إن “العدوان على الأسطول لن يحجب رسالته، لأن جوهر الأمر لا يقتصر على المساعدات ذاتها، وإنما يتمثل في المظاهرة البحرية الكبرى للتضامن مع فلسطين ومع أهل غزة وكسر الحصار المفروض عليها”.. مضيفا أن هذه الرسالة “وصلت بأجلى صورها، مدعومة بالمظاهرات المليونية التي شهدتها مدن العالم المختلفة رفضاً لجرائم الاحتلال وتضامناً مع الشعب الفلسطيني”.
وشدد رئيس حزب التحالف الشعبي على أن “هذه الرسائل التي تدوي في العالم يجب أن تدفعنا في مصر إلى رفض خطة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وفرض الهيمنة الأمريكية والصهيونية على المنطقة، وإجهاض الحركة العالمية المتنامية لنصرة فلسطين”.
وطالب الزاهد السلطات المصرية بأن تعلن أولاً رفضاً صريحاً وقاطعاً لهذه الخطة “الاستعمارية”، وأن تعلن ثانياً رفض استمرار اتفاقية كامب ديفيد، خاصة في ظل ما وصفه بـ”الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة إزاء الاتفاقية والتي تضع السكين على رقاب المصريين”، داعياً إلى “التحلل من أي اتفاقية تمس سيادة مصر على أراضيها”.
كما دعا إلى أن تكون الأوضاع الحالية دافعاً لإطلاق سراح سجناء الرأي، ولا سيما المتضامنين مع فلسطين، مشيراً إلى أن “الحرية هي ما ستحمي الشعب المصري في ظل التحولات والتغيرات الجارية”.
وختم الزاهد تصريحاته بالتأكيد على أن “مصر مطالبة بأن تكون في كامل الجاهزية لمواجهة أي تهديدات تمس أمنها القومي، وأن تضطلع بدورها القيادي في الإقليم بما يفتح الباب أمام تحولات كبرى لصالح الشعوب العربية”.

