أهالي النوبيين الـ 10 المحبوسين في السعودية يستغيثون للإفراج عنهم: يمرون بظرف عصيب  

طالب أهالي المصريين العشرة من أبناء النوبة المحبوسين بإحكام قضائية صادرة بحقهم بالمملكة العربية السعودية، بالإفراج عن ذويهم. 

وقالوا في بيان لهم: “إخوتنا المصريين النوبين العشرة المحتجزين بالمملكة العربية السعودية يمرون بظرف عصيب، ونحن على يقين أن عدل القضاء السعودي ورحابة صدر ولاة الأمر هناك، الذين عُرفوا دومًا بالعفو والتسامح ستشملهم بإذن الله رحمة من عنده”. 

وتابع: “لكننا اليوم نطرق قلوبكم العامرة بالمروءة، ونلتمس منكم أن تكونوا عونًا لنا في هذه المناشدة، وأن ترفعوا أصواتكم معنا ومعهم بالرجاء والطلب، سعيًا للعفو الكريم عنهم، فهم أبناؤكم وإخوانكم، وما نحن إلا جسد واحد إذا تألم منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”. 

وأضافوا: “أيها الشعب المصري العزيز، أنتم دائمًا أهل الصبر والكرامة، وأيها الشعب السعودي المبارك، أنتم أهل الجود والنخوة وحسن الجوار، نشكركم على مواقفكم المشرفة مع أشقائكم في مصر وفي كل بلاد العرب والمسلمين ونستودع الله فيكم خيرًا لا ينقطع” . 

وقال البيان: “ها نحن نناشدكم بإسم العروبة والإسلام والإنسانية أن تكونوا سندًا لهم ولنا في هذه القضية فالكلمة الطيبة صدقة والدعاء يرفع البلاء والسعي في الخير باب من أبواب الجنة “. 

وتابع البيان: “اللهم يا واسع المغفرة يا عظيم العفو نسألك أن تشرح صدور ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية للعفو عن إخوتنا النوبين العشرة، وأن ترفع عنهم الكرب والبلاء وأن تجعل ذلك في ميزان حسناتهم “. 

كانت منظمة العفو الدولية السعودية بالإفراج عن 10 نوبيين. وقالت المنظمة في بيان لها: “قبل خمس سنوات، اعتقلت السلطات السعودية عشرة رجال نوبيين مصريين لمجرد تنظيمهم فعالية مجتمعية سلمية”. 

وأضافت: “حكمت عليهم المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية بالسجن لمدد تتراوح بين 10 و18 عامًا. ما كان ينبغي اعتقالهم أصلًا، ناهيك عن محاكمتهم أمام هذه المحكمة الجزائية المتخصصة سيئة السمعة”.  

واختتمت: “على السلطات السعودية إلغاء أحكامهم والإفراج عنهم فورًا”.  

يذكر أنه ألقي القبض على الرجال العشرة في البداية في 25 أكتوبر 2019، قبل وقت قصير من حضور فعالية إحيائهم الذكرى التي نظموها وركزت على الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.   

وفي 25 ديسمبر 2019، تم الإفراج عنهم من دون توجيه تهم إليهم، ولكن مُنعوا من السفر ريثما تُستأنف القضية، ثم أُعيد القبض عليهم في يوليو 2020، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي دون السماح لهم بالتواصل مع محاميهم أو أفراد عائلاتهم، خلال الشهرين الأولين من احتجازهم.  

المصريون النوبيون المحبوسون العشرة هم: عادل إبراهيم فقير، والدكتور فرج الله أحمد يوسف، وجمال عبد الله مصري، ومحمد فتح الله جمعة، وسيد هاشم شاطر، وعلي جمعة علي بحر، وصالح جمعة أحمد، وعبد السلام جمعة علي بحر، وعبد الله جمعة علي، ووائل أحمد حسن إسحق. وجميع الرجال أعضاء في جمعيات مجتمعية نوبية غير رسمية.  

في 10 نوفمبر 2021، في أول جلسة استماع لهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، سُمح لهم بمقابلة محاميهم لأول مرة منذ ما يقرب من 16 شهرًا.  

وفي 10 أكتوبر 2022، حُكم عليهم بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب السعودي بتهمة إنشاء جمعية دون ترخيص، والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وإظهار التضامن مع جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة إسلامية سنية محظورة في السعودية. ووفقًا لأحد أقارب الرجال، مُنعت عائلاتهم من حضور جلسة النطق بالحكم. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *