محمد أبو قريش يكتب: ثرثرة حول شبكة الاتصالات.. حوار مع شات جي بي تي حول مخاطر الإيشلون

الإيشلون هو نظام تجسس عالمي يُستخدم لاعتراض وتجميع وتحليل الاتصالات العالمية، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والبريد الإلكتروني. تم الكشف عن وجود هذا النظام في عام 2013 من قبل إدوارد سنودن، الذي كشف عن تفاصيل حول برنامج التجسس الأمريكي.

كيف يعمل الإيشلون؟

يتم اعتراض الاتصالات من خلال شبكات الاتصالات العالمية، بما في ذلك الأقمار الصناعية والكابلات الضوئية.

يتم تحليل البيانات المعترضة باستخدام برامج متقدمة لاستخراج المعلومات المهمة.

يتم تخزين البيانات في قواعد بيانات ضخمة لتحليلها لاحقًا.

أهداف الإيشلون جمع المعلومات الاستخباراتية حول الأنشطة الإرهابية والتهديدات الأمنية.

مراقبة الاتصالات العالمية لاكتشاف الأنشطة غير القانونية.

تحليل البيانات لاستخراج المعلومات المهمة حول الأفراد والمنظمات.

كيف تم اكتشاف الإيشلون؟

تم اكتشاف نظام الإيشلون من خلال العديد من التقارير والتحقيقات التي أُجريت في التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة. وفيما يلي بعض التفاصيل حول اكتشاف الإيشلون والتوزيع الجغرافي للمراكز الخاصة به:

اكتشاف الإيشلون

في عام 1970، بدأت وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) في تطوير نظام الإيشلون كجزء من برنامج تجسس عالمي.

في عام 1990، كشف تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي عن وجود نظام تجسس عالمي يُستخدم لاعتراض الاتصالات العالمية.

في عام 2013، كشف إدوارد سنودن عن تفاصيل حول برنامج التجسس الأمريكي، بما في ذلك الإيشلون.

التوزيع الجغرافي للمراكز الخاصة بالإيشلون

الولايات المتحدة الأمريكية: يوجد العديد من المراكز الرئيسية للإيشلون في الولايات المتحدة، بما في ذلك مقر وكالة الأمن القومي في فورت ميد، ماريلاند.

المملكة المتحدة: يوجد مركز رئيسي للإيشلون في قاعدة مينويث هيل في يوركشاير، إنجلترا.

أستراليا: يوجد مركز للإيشلون في قاعدة بينلوس في أستراليا الغربية.

كندا: يوجد مركز للإيشلون في قاعدة ليبكينكوت في أوتاوا، أونتاريو.

نيوزيلندا: يوجد مركز للإيشلون في قاعدة وايهوباي في أوكلاند.

هذه المراكز تعمل معًا لجمع وتحليل البيانات من حول العالم.

وماذا عن ألمانيا – روزنهايم؟

في ألمانيا، كانت هناك محطة اعتراض رئيسية في روزنهايم، والتي كانت جزءًا من نظام الإيشلون.

كانت هذه المحطة مسؤولة عن اعتراض الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والكابلات الضوئية.

بعد الكشف عن نظام الإيشلون، كانت هناك احتجاجات وانتقادات واسعة النطاق في ألمانيا حول التجسس الأمريكي.

الصحفي الفرنسي الذي كشف عن وجود الإيشلون

الصحفي الفرنسي الذي كشف عن وجود الإيشلون في عام 1969 هو ديفيد شيلر، لكن المعلومات تشير إلى أن الكشف الأوسع جاء في التسعينيات.

في عام 1996، كشف تقرير صادر عن لجنة التحقيق في البرلمان الأوروبي عن تفاصيل حول نظام الإيشلون.

لعب الصحفيون والباحثون، مثل ديفيد شيلر، دورًا مهمًا في الكشف عن تفاصيل حول نظام الإيشلون ونشاطاته.

أصول الإيشلون والتجسس على الحلفاء

في عام 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير قدراتها الاستخباراتية لمواجهة التهديدات الجديدة.

في عام 1946، تم إنشاء وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) لتولي مسؤولية التجسس الإلكتروني.

في الخمسينيات والستينيات، بدأت الولايات المتحدة في تطوير نظام الإيشلون كجزء من جهودها لمراقبة الاتصالات العالمية.

التجسس على الحلفاء

لم يقتصر نظام الإيشلون على مراقبة الأعداء فقط، بل شمل أيضًا الحلفاء.

كانت الولايات المتحدة تراقب الاتصالات الدبلوماسية والتجارية للحلفاء لتعزيز مصالحها الاستراتيجية.

التطورات اللاحقة

توسعت قدرات نظام الإيشلون مع تطور التكنولوجيا، لتشمل اعتراض الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والكابلات الضوئية.

في عام 2013، كشف سنودن عن تفاصيل حول البرنامج، مما أثار احتجاجات دولية واسعة.

تقارير حول ربط شركات اتصالات بالإيشلون

هناك تقارير تشير إلى أن بعض شركات الاتصالات في المنطقة، بما في ذلك الإمارات، قد تكون مرتبطة بنظام الإيشلون، لكن لا توجد معلومات مؤكدة.

أمثلة على شركات يعتقد ارتباطها بالإيشلون:

شركات الاتصالات الكبرى: مثل AT&T وVerizon وBritish Telecom.

شركات الإنترنت: مثل Google وFacebook وMicrosoft.

شركات إقليمية: مثل اتصالات الإماراتية والاتصالات السعودية.

علاقة الإيشلون بمشروع “النوك” في مصر

مشروع “النوك” هو مشروع أمني مصري جاء كأحد شروط المعونة الأمريكية في مجال الاتصالات عام 1993. تضمنت الشروط خصخصة قطاع الاتصالات وبناء مركز النوك (Network Operation Center) لمراقبة الشبكات، وأثيرت شبهات حول علاقته بالإيشلون، وتم إيقافه وفق تصريحات الرئيس الأسبق مبارك لجريدة الوطن أثناء محبسه.

وقائع محددة عن التجسس في المنطقة العربية

التجسس على الاتصالات في مصر – كشف سنودن 2013.

الاختراق الإسرائيلي للاتصالات الفلسطينية – تقرير 2014.

التجسس على الاتصالات في السعودية – تقرير 2015.

الاختراق الإماراتي للاتصالات في قطر – تقرير 2017.

التجسس على الاتصالات في لبنان – تقرير 2019.

واقعة السفينة “أكيلي لاورو”

حادثة إرهابية عام 1985 باختطاف أربعة فلسطينيين السفينة السياحية الإيطالية، وقتل راكب أمريكي وإلقاء جثته في البحر. أدت الحادثة إلى أزمة دبلوماسية بين مصر وأمريكا.

السعودية والإمارات وعلاقتهما بالإيشلون

تشير بعض التسريبات إلى تعاون استخباراتي مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، واستخدام تكنولوجيا التجسس لمراقبة المعارضين، لكن لم يتم تأكيد ذلك رسميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *