التحالف الشعبي يرفض اتفاق استيراد الغاز من إسرائيل: تبعية تهدد الأمن القومي وتتناقض مع واجبات مواجهة حرب الإبادة

كتب – أحمد سلامة

أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي رفضه لاتفاق استيراد الغاز من إسرائيل، والذي تصل قيمته إلى 35 مليار دولار ويمتد حتى عام 2040، معتبرا أنه “يتعارض مع واجبات مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ويضع مصر في حالة تبعية للغاز الإسرائيلي”.

وقال الحزب، في بيان له اليوم السبت، إن القرار جاء “صدمة كبرى لاقت رفضا واسعا في البلاد”، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وعمليات “الحصار والتجويع والتهجير”، مشيرا إلى أن دولا عديدة، بينها دول غربية حليفة لإسرائيل، اتخذت خطوات لتجميد أو وقف العلاقات معها، بينما تزايدت التجارة بين مصر وإسرائيل خلال عامي الحرب، بما في ذلك صادرات غذائية وواردات الغاز.

وأوضح البيان أن بدء استيراد الغاز من إسرائيل جاء رغم إعلان تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج المحلي بفضل حقل ظهر، مشيرا إلى أن الغاز الإسرائيلي وُجّه في الأساس للاستهلاك المحلي، وأن تراجع الإنتاج المصري فاقم الاعتماد على واردات إسرائيل، وهو ما انعكس على أزمات انقطاع الكهرباء، مضيفا أن إسرائيل استخدمت الغاز كورقة ضغط سياسي على الموقف المصري من الحرب.

وانتقد التحالف توقيع الاتفاق الجديد، الأكبر من سابقه، بدلا من “مراجعة الأخطاء في ملف الطاقة ومعالجة انخفاض الإنتاج أو البحث عن بدائل من شركاء آخرين”، واصفا الاتفاق بأنه “خطر داهم على الأمن القومي والمصالح الاقتصادية”، خاصة مع تزامنه مع إعلان إسرائيل “الاحتلال الكامل” لقطاع غزة وفشل جهود الوساطة.

واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على “الرفض الحازم” للاتفاقية، والمطالبة بإلغائها، وتصحيح سياسات الطاقة، وقطع جميع العلاقات السياسية والاقتصادية مع “الكيان العدواني”.
8:19 PM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *