مصر تجدد دعمها لاستقرار الصومال وتحذر من مخاطر الإرهاب وتعطيل التجارة البحرية الدولية
عبد العاطي: على المجتمع الدولي توفير تمويل مستدام للبعثة الإفريقية الجديدة في مقديشو لضمان نجاح مهامها الأمنية
القاهرة تؤكد تضامنها مع الحكومة الصومالية وتعزيز قدراتها الأمنية.. وتحذر من استغلال الفجوات خلال الانتقال من بعثة ATMIS إلى AUSSOM
كتب – أحمد سلامة
جددت مصر، الخميس، دعمها الكامل لأمن واستقرار الصومال، في كلمة ألقاها وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الافتراضي لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، المخصص لمتابعة تطورات الأوضاع في جمهورية الصومال الفيدرالية، ومناقشة ترتيبات الانتقال من بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية ATMIS إلى البعثة الجديدة لدعم واستقرار الصومال AUSSOM.
وقال عبد العاطي إن مصر “تتمسك بموقف ثابت في دعم وحدة وسلامة الأراضي الصومالية”، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مقديشو في استعادة الأمن وتعزيز الحكم الرشيد، وبناء مؤسسات الدولة في مختلف الأقاليم، مؤكدًا تضامن القاهرة مع الحكومة والشعب الصومالي، لا سيما في دعم قدرات القوات الوطنية على تسلم المسؤوليات الأمنية تدريجيًا.
وعبّر الوزير المصري عن “قلق بالغ” إزاء التهديدات المتواصلة التي تمثلها الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها حركة الشباب، محذرًا من أن أي إخفاق في تأمين عملية الانتقال بين البعثتين قد يؤدي إلى “فجوات أمنية خطيرة” تُستغل من قبل هذه التنظيمات، مما يهدد ليس فقط الاستقرار الداخلي بل يمتد تأثيره إلى منطقة القرن الإفريقي بأكملها.
وشدد عبد العاطي على أن نجاح البعثة الجديدة AUSSOM مرهون بتوفير تمويل منتظم ومستدام يمكّنها من تنفيذ ولايتها، مضيفًا أن “التقاعس في توفير الدعم المالي سيقوّض من قدرة البعثة على أداء مهامها، وسينعكس سلبًا على جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، كما قد يؤدي إلى تعطل حركة التجارة البحرية العالمية وتزايد المخاطر الأمنية العابرة للحدود”.
وفي ختام كلمته، أكد وزير الخارجية والهجرة التزام مصر الثابت بدعم الصومال على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، من خلال برامج بناء القدرات، وتدريب الكوادر، ودعم المؤسسات الأمنية والمدنية، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني، مشيرًا إلى أن القاهرة ستواصل القيام بدورها التاريخي في دعم الدول الإفريقية، لا سيما تلك التي تمر بظروف أمنية استثنائية.

