آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بوقف الحرب على غزة بالتزامن مع مساع أمريكية لوقف القتال وزيارة نتنياهو لواشنطن

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن آلاف الإسرائيليين خرجوا للتظاهر في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب في غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.

ورفعت المظاهرات شعارات ترفض صفقة تبادل جزئية وتطالب بإعادة الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب، بحسب ما أفادت شبكة “الجزيرة”.

https://twitter.com/AlQastalps/status/1939021731730960895

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله: “نعمل مع شركائنا على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة بالتزامن مع وصول نتنياهو إلى واشنطن”، لافتا إلى أن نتنياهو يعقد الأحد جلسة أمنية مغلقة يليها اجتماع للمجلس الوزاري المصغر.

وأضاف أن في إسرائيل يؤكدون أن واشنطن تريد صفقة تعيد المختطفين وتنهي الحرب ثم التقدم نحو خطوات إقليمية.

كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، قوله إن أداء الجيش في غزة ممتاز لكن الإدارة السياسية كارثية وفاشلة تماما.

وأضاف بينيت أنه مع التخبط السياسي يقترح الذهاب لصفقة شاملة وترك مهمة تدمير حماس للحكومة المقبلة.

وتابع: “نتنياهو يجب أن يعود لمنزله والجميع متفق أن له إنجازات لكنه تسبب أيضا في أضرار جسيمة”. وشدد على أن الضغط الكبير على الجبهات أفقدنا القدرة على تركيز القوات لشن ضربة حاسمة.

وواصل: “فشلنا في 7 أكتوبر وحدث انهيار كامل والهجوم على إيران أثبت قدرتنا وإرادتنا”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ذكر يوم الجمعة إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في صراع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال أسبوع.

وقال للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالا باتفاق الكونجو الديمقراطية ورواندا على السلام إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك.

وأضاف أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القطاع الفلسطيني.

وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح بقية الرهائن المحتجزين لديها في غزة بموجب أي اتفاق لإنهاء الحرب، في حين تقول إسرائيل إنها لن توقف الحرب إلا بعد نزع سلاح حماس وتفكيكها. وترفض حماس إلقاء سلاحها.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني كما تسبب في أزمة جوع ونزوح جميع سكان غزة داخليا. وأثارت الحملة الإسرائيلية اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية وجرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات.

وازداد الاهتمام بحل الصراع في غزة في أعقاب القصف الأمريكي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية. ودخل وقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي الإيراني الذي استمر 12 يوما حيز التنفيذ مطلع هذا الأسبوع.

وقال ترامب “أعتقد أن الأمر قريب. لقد تحدثت للتو مع بعض الأشخاص المعنيين. نعتقد أننا سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع المقبل”.

ولم يفصح الرئيس الأمريكي عن هوية الأشخاص الذين تحدث معهم لكنه قال للصحفيين إنه كان على اتصال شبه يومي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحرب بين إسرائيل وإيران.

تأتي توقعات ترامب المفاجئة بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة في وقت لم تظهر فيه أي دلائل تذكر على استعداد الطرفين المتحاربين لاستئناف مفاوضات جادة أو التراجع عن المواقف المتصلبة لكل منهما.

وقال متحدث باسم مكتب المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إنه ليس لديهم أي معلومات للكشف عنها سوى تصريحات ترامب.

كان ويتكوف قد ساعد مستشاري الرئيس السابق جو بايدن في التوسط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن قبل أن يتولى ترامب منصبه بفترة وجيزة في يناير كانون الثاني، لكن الاتفاق سرعان ما انهار.

ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعد على طلب للتعليق.

وقال مصدر مطلع إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يعتزم زيارة واشنطن اعتبارا من يوم الاثنين لإجراء محادثات مع مسؤولي إدارة ترامب حول غزة وإيران. وأضاف المصدر أن من المحتمل أن يزور نتنياهو البيت الأبيض، دون الافصاح عن موعد للزيارة.

وقال نتنياهو يوم الخميس إن نتيجة حرب إسرائيل مع إيران أتاحت فرصا للسلام يجب على بلاده ألا تهدرها.

وأضاف في بيان “هذا النصر يمثل فرصة لتوسيع نطاق اتفاقيات السلام بشكل كبير ونحن نعمل على ذلك بكل حماس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *