مدحت الزاهد: ليلى سويف انتصرت للمعنى.. ونرجوها أن تنتصر للحياة

كتب – أحمد سلامة

قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إنه هاتف د. ليلى سويف مؤخرًا ليبلغها برسائل حب وتقدير واحترام من شخصيات وطنية بارزة، بينهم د. عبد الجليل مصطفى ود. محمد رؤوف حامد، أكدوا فيها أن ما قامت به طوال السنوات الماضية انتصار للمبدأ والمعنى، وأنها لم تربح وحدها، بل ربحت معها حركة التضامن في مصر والعالم بأسره قيمة كبرى في الدفاع عن العدل والحرية.

وأضاف الزاهد أنه قال لها خلال المكالمة: “نريد أن نضاعف هذا المكسب ونربحك أنتِ أيضًا للحياة، لأن من خاض كل هذا الصراع جدير بأن يحيا، لنتعلم منه وتتعلم منه البشرية”.
واستعاد الزاهد خلال حديثه معها محطات متعددة من كفاحها الطويل، بينها مشاركتها في حملة “عاوزة جواب”، واعتصامها قرب زنزانة ابنها علاء عبد الفتاح، وجلوسها على الرصيف للإفطار في رمضان بجوار قسم الدقي في لحظة تكدير كانت كافية لتُظهر قسوة القلوب التي لم ترحم حتى لحظة الإفطار التي جُبلت على لمّ شمل الأسر.

وأوضح الزاهد أن قلب الأم لم يطاوعها على الإفطار بعيدًا عن ابنها، فافترشت الأرض يجاورها الأصدقاء، ولا أحد يعرف إن كانت قد تذوقت الطعام، وهي التي لم تستطع ابتلاع الظلم.. معتبرا أن مواقفها الرافضة للقهر تمثل انتصارًا لمعانٍ سامية، تضاف إلى سجل حافل بالتضحية والكرامة هزّ ضمير مصر والضمير الحي في العالم كله.

وأشار الزاهد إلى أنه اطلع قبل مكالمته معها على رسائل متبادلة بين عدد من أصدقائها، تعكس حبهم وخوفهم عليها، وفيها يقول البعض: “لقد أدت ما هو أكثر من واجبها آلاف المرات”، و”استمرارها حتى اللحظة تجاوز مألوف العلوم الطبية، وظني أنه إرادة إلهية تُقيم الحجة على من يسرفون في قهر الإنسان”. وأخرى تقول: “يكفي ما قدمته، والرسالة قد نُقشت في تاريخية العصر”، و”توقفها الآن سيمنحها قدرة على الإسهام بشكل أعمق كرسول إنساني ضد القهر”، و”العالم يحتاجها أكثر إذا عادت إليها صحتها”.

وتابع الزاهد أنه حاول أن ينقل مضمون تلك الرسائل إلى د. ليلى، فوجدها قد تلقت مئات الرسائل على نفس المعنى، وأنها بالفعل استجابت وكتبت ابنتها سناء سيف منشورًا يعبر عن ذلك، وقد طلب منها أن تخطره بموعد وصول سناء أو منى أو د. أهداف سويف، إذا لم تتمكن هي من الحضور، لتسلم الدرع الذي منحه حزب التحالف الشعبى الاشتراكى لد. ليلى سويف تكريمًا لها كشخصية العام و”ضمير العصر”.

واختتم الزاهد حديثه بأنه رجى منها التخفيف من أي إجراء قد يضعف صحتها، ووعدته بذلك، وقال: “وأنا أصدقها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *