تحركات حكومية تحت ضغط التهديدات الإقليمية: ثلاث سفن غاز و”خطة طوارئ” لتأمين الطاقة
كتب – أحمد سلامة
أعلنت الحكومة اتخاذ إجراءات استباقية عاجلة لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة، وسط تحركات وصفت بأنها “خطط طوارئ اقتصادية” لمواجهة أي اضطرابات محتملة في الإمدادات البترولية في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وأكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الدولة تتابع عن كثب ما يجري في الإقليم وتأثيراته المحتملة على الداخل المصري، مشيرًا إلى تشكيل لجنة عليا تضم كافة الجهات المعنية لتأمين السوق المحلي من أي تقلبات مفاجئة.
وأوضح الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “بالورقة والقلم” على قناة TeN، أن الحكومة تعاقدت على ثلاث سفن للتغويز، وتم بالفعل ربط واحدة منها، في خطوة تستهدف تعزيز مرونة منظومة الغاز الطبيعي تحسبًا لأي اضطرابات في التوريد.
وشدد على أنه لا يوجد حتى الآن تأثير سلبي على الإمدادات، وأن الحكومة تعمل على مدار الساعة لضمان استقرار السوق وعدم تأثر المواطنين، خاصة مع دخول موسم الصيف وارتفاع معدلات الاستهلاك.
وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى وجود تنسيق مكثف بين وزارتي الكهرباء والبترول لتأمين احتياجات محطات توليد الكهرباء، مع جاهزية الاعتماد على المازوت في حالة الطوارئ، لضمان استمرار تشغيل المحطات بكامل طاقتها خلال فترات الذروة.
وفي الوقت ذاته، تعمل وزارة الكهرباء، وفقًا للحمصاني، على رفع كفاءة المحطات الحالية ضمن استراتيجية لترشيد استهلاك الطاقة، بالتوازي مع التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات الربط الكهربائي مع الدول العربية، ضمن خطة وطنية تستهدف تحقيق أمن واستدامة الطاقة.
وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف إقليمية من تداعيات الصراع الإيراني الإسرائيلي، وما قد يسببه من اضطراب في سوق الطاقة العالمي، حيث تسعى مصر إلى تحصين جبهتها الاقتصادية وتوفير مظلة أمان للطاقة في وجه الأزمات المحتملة.

