في الذكرى الـ77 للنكبة.. اللجنة الشعبية بالإسكندرية: القضية الفلسطينية ليست قضية حدود بل قضية تحرر وطني كامل
كتب – أحمد سلامة
الإسكندرية – أصدرت اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالإسكندرية، اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، بيانًا في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، أكدت فيه أن ما جرى في عام 1948 لم يكن مجرد لحظة تاريخية مأساوية، بل جريمة استعمارية ممنهجة لا تزال مستمرة حتى اليوم، وتتجسد في أشكال متعددة من الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة المحاصر.
واعتبرت اللجنة أن النكبة لم تكن فقط تهجيرًا قسريًا لشعب أعزل وسرقة لوطنه، بل كانت تأسيسًا لمشروع استعماري استيطاني عنصري زرعته الإمبريالية في قلب المنطقة العربية لتفتيت وحدتها ومنع تحررها.
وأشارت إلى أن ما يحدث اليوم في غزة من قصف وتجويع وقتل للمدنيين، يجري على مرأى ومسمع العالم في ظل عجز رسمي، وتواطؤ دولي.
وأكدت اللجنة أن القضية الفلسطينية ليست قضية حدود، بل قضية تحرر وطني كامل، وأن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس مجرد موقف تضامني، بل هو موقف طبقي وأممي وثوري في مواجهة نظام عالمي قائم على النهب والاستعمار والتمييز العنصري.
كما أدانت بشدة الصمت الدولي على جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، واستمرار تواطؤ الأنظمة العربية التي تقيم علاقات سياسية وتجارية وأمنية مع الكيان، إضافة إلى تقاعس المنظمات الدولية عن تنفيذ قراراتها والالتزام بمواثيقها.
وفي هذا السياق، أكدت اللجنة التزامها الكامل بدعم المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها باعتبارها حقًا مشروعًا ومعترفًا به دوليًا، ودعت إلى مقاطعة الكيان الصهيوني اقتصاديًا وثقافيًا وأكاديميًا، والعمل على تصعيد الضغط الشعبي لإسقاط كل أشكال التطبيع وفضح المتواطئين معه، كما شددت على ضرورة التنسيق مع القوى التقدمية والعمالية والشعبية، عربيًا وعالميًا، لتوسيع جبهة الدعم الأممي، مع الاستمرار في تنظيم الفعاليات الجماهيرية والتحركات الميدانية دعمًا للشعب الفلسطيني وكشف جرائم الاحتلال أمام العالم.
واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على أن “النكبة لن تُنسى، والعودة حق لا يسقط بالتقادم”، مجددة عهدها لفلسطين وشعبها، ومعلنة أن “فلسطين ليست وحدها… فلسطين هي بوصلتنا، ونضالها هو نضال كل الشعوب ضد الإمبريالية والاستعمار والتمييز العنصري”.

