القصة الكاملة لوفاة الملحن محمد رحيم وتأجيل جنازته بسبب شبهة جنائية  

كتبت: ليلى فريد وصحف  

أثارت واقعة وفاة الفنان والملحن محمد رحيم جدلا كبيرا وردود أفعال متباينة على مواقع التواصل، خاصة أنه لم يتم الإعلان عن الموعد الجديد. 

وبحسب تقارير صحفية فإن سبب تأجيل الجنازة هو أن جهات التحقيق المختصة، تعاين جثمان محمد رحيم بعد الاشتباه في وفاته جنائيا. 

وذكرت بعض وسائل الإعلام أن شقيق محمد رحيم اشتبه فى وفاته جنائيا بسبب وجود جروح وكدمات على الجسد، وأبلغ الشرطة. 

وكان الفنان محمد رحيم تعرض لوعكة صحية منذ أشهر، في يوليو الماضي، كشفت أنوسة كوتة مدربة الأسود، زوجته عن دخوله العناية المركزة بعد تعرضه لأزمة صحية. 

وفي وقت سابق أعلن رحيم اعتزاله، وبعدها تراجع عن قراره، ونشر مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على “انستجرام” وقال: “أنا مش هقولكم غير إني بكيت بالدموع من كتر الإحساس اللي في الرسائل اللي بعتوهالي وهتشوفوا ده بعينكم في ندوة، خلاص يا جماعة أنا هرجع تاني علشان خاطركم إنتوا بس يا أعظم جمهور وعائلة في العالم وربنا ميحرمناش من بعض أبدًا”. 

يذكر أن محمد رحيم من مواليد ديسمبر 1979، ومن أشهر الأغاني التي قدمها “وغلاوتك” و”لو عشقاني” لعمرو دياب و”أنا لو قلت” لمحمد فؤاد و”الليالي” لنوال الزغبي و”آه يا ليل” و”يا ليل” لهشام عباس و”صبري قليل” و”أنا في الغرام” و”مشاعر” لشيرين عبد الوهاب و”منازل” و”60 دقيقة” لأصالة و”ياللي زعلان مني” لمحمد حماقي و”يانا يانا” لتامر حسني و”يا حمام” و”قلبي مايشبهنيش” لمحمد منير. 

بدورها نعت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة الفنان مصطفى كامل، ببالغ الحزن والأسى، رحيم، الذي رحل عن عالمنا، وتقدمت النقابة وأعضاء مجلس الإدارة بخالص التعازي لأسرته، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. 

وقال مصطفى القصبي المستشار الاعلامى لنقابة المهن الموسيقية، في بيان صادر من النقابة: فقدنا ملحنا كبيرا وفنانا وإنسانا عظيما، صاحب أخلاق عالية وطيبة، قلب نادر، ألف رحمة ونور على روحه. 

وأضاف البيان: وفاة الملحن محمد رحيم خبر صادم للوسط الغنائى وكل محبى الموسيقى، صاحب تاريخ طويل من الألحان التي حققت نجاحات كبيرة مع نجوم الطرب في مصر والوطن العربى، ورمز للإبداع وترك بصمة كبيرة بألحانه العظيمة. 

ورغم أنه صاحب موهبة استثنائية في التلحين وملقب من زملائه ببليغ حمدي الجيل، إلا أن الملحن الراحل محمد رحيم عانى من التهميش وعدم الاهتمام، ما أرهق قلبه. 

فقد كشف أحد أصدقائه في تصريحات نقلها موقع “العربية.نت” أن أزمة رحيم بدأت مع بعض زملائه في الوسط الفني بسبب التجاهل والتهميش منذ سنوات، حيث كان دائم الشكوى أنه لا يحصل على حقه الأدبي والمعنوي من بعض النجوم الذين يتعاون معهم ويقدم لهم ألحاناً تصنع لهم النجاحات. 

لكن لم يهتم أحد منهم ويذكر اسمه في الحفلات الغنائية التي يحضرها الآلاف من الجماهير، أو البرامج التلفزيونية التي تستضيفهم ليتحدثوا عن إنجازاتهم الموسيقية الكبيرة، رغم أنه كان سببا رئيسيا وراء تلك الإنجازات. 

كما أضاف المصدر أن رحيم كان يشعر بالحزن الشديد عندما يجد الفنانين يصطحبون الشعراء والملحنين الذين يتعاونون معهم ويقدمونهم للجمهور في الحفلات، ويسمحون لهم أن يؤدوا معهم بعض الوصلات الغنائية، كنوع من العرفان بالمجهود الذي يبذله الملحنون من أجل تحقيق النجاح والشهرة لزملائهم النجوم. 

ولفت إلى أن رحيم كان يتساءل دائماً “لماذا لم يفعل معي هؤلاء النجوم مثلما يفعلون مع زملائي؟! هل أنا أقل منهم موهبة أم أنني رجل طيب لا يهتم المطربون بغضبي؟!”. 

وأضاف أن الأمر تفاقم مع رحيم حتى كان سبباً في إصابته بذبحة صدرية في يونيو الماضي، فدخل على أثرها إلى المستشفى وظل راقداً بغرفة العناية المركزة لعدة أيام، قبل أن يتعافى ويخرج ليكمل مسيرته الفنية وألحانه التي يعشقها. 

وختم تصريحاته بالكشف عن أن رحيم كان يستعد لتقديم عدد من الألحان الجديدة مع محمد منير ونانسي عجرم ومايا دياب وآخرين، وقد التقى بهم خلال الفترة الماضية قبل وفاته، إلا أن الوقت لم يسعفه فتوفي إثر أزمة قلبية مفاجئة في منزله وسط عائلته عن عمر يناهز 45 عاماً. 

وخلال مسيرته الفنية تعاون محمد رحيم مع عمرو دياب وحميد الشاعري في ألبوم عودوني سنة 1998 من خلال أغنية “وغلاوتك” و”كانت أول ألحانة” و”عمره 19 سنة”، وفي ألبوم “أكتر واحد” سنة 2001 من خلال أغنية “حبيبي ولا على باله”. 

بعدها تعاون مع الكثير من الفنانين، أبرزهم أنغام، أصالة نصري، محمد حماقي، آمال ماهر، إليسا، حسين الجسمي، هشام عباس، خالد عجاج، خالد سليم، محمد محيي، سميرة سعيد، شيرين عبد الوهاب، وردة الجزائرية وآخرون. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *