«الصحة العالمية» عن مقترح تطبيق مصر لـ«الحظر الشامل» في مواجهة كورونا: كل دولة تحدد أولوياتها وفقا لظروفها

المنظري: الحظر الشامل ساعد الدول التي طبقته في تنظيم برامجها الصحية والتعامل مع الحالات التي لديها

بعد كورونا يجب أن تكون الدول أكثر استعدادا لمواجهة أي وباء من خلال زيادة فرق ترصد الأمراض والأوبئة وتجهيز المستشفيات

كتبت- مي سعيد

قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، معلقا على مقترح تطبيق حظر تجوال شامل في مصر للحد من انتشار فيروس كورونا، إن كل دولة تحدد أولوياتها وما إن كان الحظر الشامل مفيد لها أم لا، لافتا إلى أن المنظمة منذ ظهور «كوفيد-19» نصحت الدول باتخاذ حزمة من الإجراءات لمنع تفشي المرض بها، كغلق المدارس والجامعات وحظر التجمعات.

وأضاف المنظري خلال مؤتمر صحفي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط حول مستجدات فيروس كورونا بالقاهرة، الثلاثاء، أن كل دولة طبقت إجراءات وفقا لمعطيات معينة، لافتا إلى أن بعض الدول رأت قدرة نظامها الصحي على التعامل ارتفاع معدل الإصابات لديها، فطقت الحظر الجزئي.

وتابع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن هناك دول أخرى طبقت الحظر الشامل، ما ساعدها في تنظيم برامجها الصحية وتمكنت من التعامل مع الحالات التي لديها، مشددا على أن كل دولة تأخذ قراراتها وفقا لظروفها ومعطياتها الخاصة سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية.

من جانبها، قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق المتوسط، إنه بعد ظهور فيروس كورونا المستجد يجب أن تكون الدول أكثر استعدادا لمواجهة أي وباء، من خلال زيادة فرق ترصد الأمراض والأوبئة وتجهيز المستشفيات لذلك، وزيادة الأبحاث العلمية لسرعة اكتشاف أدوية ولقاحات.

وأشارت مديرة إدارة البرامج، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة الشرق المتوسط، إلى أن كورونا فيروس وليس غاز ومن عائلة الفيروسات التاجية التي سببت السارس قبل سنوات، وذلك ردا على المزاعم بأن السبب في المرض تسرب لغاز السارين.

يذكر أن اليوم يوافق مرور 134 يوماً منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في الصين، و105 أيام على الإبلاغ عن أول حالة إصابة في منطقة الشرق المتوسط، بحسب ما ذكر الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

ووفقا لآخر إحصائية رسمية صدرت عن وزارة الصحة والسكان، وصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر حتى يوم الإثنين إلى 9746 حالة من ضمنهم 2172 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 533 حالة وفاة.