التحالف الشعبي بالجيزة يتضامن مع أهالي الوراق: نطالب بوقف محاولات تهجير عشرات الآلاف وإهدار الأراضي الزراعية
أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بمحافظة الجيزة، رفضه لممارسات الدولة التي وصفها بـ”التعسفية” ضد أهالي جزيرة الوراق، وقال إنه يطالب بوقف محاولات تهجير عشرات الآلاف وإهدار الأراضي الزراعية.
وأكد الحزب في بيان لها: “واجه أهالي جزيرة الوراق موجة جديدة من العنف المتكرر ضدهم، ما أسفر عن إصابة بعضهم، وإصابة أحدهم في عينه، وذلك بعد أن تجمع عدد من الأهالي، احتجاجًا على التعدي على اثنين من أهالي الجزيرة، عقب محاولة إدخال مركبة محملة بالسيراميك إلى الجزيرة وهذه إحدى الوسائل التي تستخدمها الدولة، للضغط على أهالي الجزيرة لإجبارهم على التنازل عن أراضيهم، من خلال إقامة نقاط تفتيش على جميع المعديات المؤدية إلى الجزيرة، ومنع إدخال أي مواد بناء إليها، ناهيك عن التحرشات المستمرة ضد الأهالي (في الذهاب والإياب). وردًا على تصميم الأهالي على حمل كراتين السيراميك على أكتافهم، تعدّى بعض أفراد القوات على اثنين منهم”.
وأضاف البيان: من جديد، تؤكد الدولة إصرارها على استخدام الحل الأمني، غير مبالية بحجم المآسي التي تسببت فيها سياساتها التي تمارسها بشكل شبه يومي ضد غالبية أبناء الوطن، من تجويع وتفريط في الأراضي والمقدرات، عبر اتباع سياسات منحازة ومقصودة ومغرضة، تؤدي وبشكل واضح إلى التعدي اليومي على حقوق غالبية الشعب المصري. فما يجري لأهالي جزيرة الوراق يأتي ضمن مخطط يستهدف جميع جزر النيل.
وقال البيان: ما حدث أمس وما سيحدث مستقبلاً، جاء نتيجة فشل محاولات إقناع الأهالي بالبيع والتنازل عن أراضيهم وبيوتهم لصالح مشاريعهم التي أثبتت فشلها من جهة، وكشفت عن انحياز النظام ضد فقراء هذا البلد.
وأعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي – محافظة الجيزة تضامنه مع أهالي الوراق في حقهم بالحفاظ على أراضيهم، ورفض كافة الأساليب القمعية المستخدمة ضدهم.
وأكد الحزب على أهمية تطوير الجزيرة، خصوصًا وأنها عانت لعقود من التجاهل وغياب التنمية، مضيفا: لكن يجب أن يكون هذا التطوير لصالح أهالي المنطقة وبمشاركتهم، وببقائهم فيها، وليس بغرض استبدالهم بآخرين من خلال أساليب الدولة القمعية التي تهدف إلى تهجير الأهالي وتشريدهم.