تطورات العدوان على لبنان: غارات إسرائيلية جديدة و”المقاومة” ترد.. وتحذيرات دولية من كارثة صراع إقليمي  

يشهد لبنان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا مع استمرار الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق عديدة، أبرزها الضاحية الجنوبية لبيروت، في محاولة لاغتيال قيادي بحزب الله، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، في المقابل، ردت المقاومة اللبنانية بقصف مواقع إسرائيلية في الشمال. وتزامن هذا التصعيد مع دعوات دولية لوقف إطلاق النار، وتحذيرات من الأمم المتحدة من تحول لبنان إلى ساحة صراع إقليمي جديد. كما دعت عدة دول مواطنيها إلى مغادرة لبنان فورًا، وسط تحذيرات من تداعيات أمنية خطيرة إذا استمر التصعيد. 

 العدوان مستمر.. و”المقاومة” ترد 

أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء موجة جديدة من الهجمات على لبنان، مستهدفاً مواقع في الجنوب والبقاع ومناطق أخرى، بعد سلسلة غارات سابقة استهدفت مناطق مختلفة، وأسفرت عن سقوط أكثر من 560 شهيداً وإصابة المئات منذ بدء التصعيد. 

في المقابل، ردت المقاومة اللبنانية، متمثلة في حزب الله، بقصف المواقع العسكرية الإسرائيلية في الشمال، بما في ذلك معسكر “إلياكيم” وقاعدة “نفتالي”، مؤكدةً أن عملياتها تأتي دعماً للشعب الفلسطيني في غزة وإسناداً للمقاومة. 

محاولة اغتيال قيادي بارز في حزب الله 

نفذت إسرائيل غارة جوية باستخدام طائرات “إف 35” استهدفت مبنى في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، معلنة أن الهدف هو قائد المنظومات الصاروخية في حزب الله. وأكدت مصادر أمنية لبنانية مقتل شخص واحد على الأقل في الهجوم، بينما تشير المعلومات إلى أن المستهدف لم يكن من الأسماء المعروفة. وقد أدى الهجوم إلى انهيار أجزاء من المبنى المستهدف ووقوع انفجار ضخم في المنطقة. 

المدارس والجامعات.. مغلقة لإشعار آخر  

في لبنان، وعلى خلفية الغارات الإسرائيلية، أعلن وزير التربية اللبناني تمديد إغلاق المدارس والجامعات حتى نهاية الأسبوع، وسط مخاوف من استمرار القصف وتصاعد وتيرة العنف. كما دعا المسؤولون اللبنانيون المواطنين إلى أخذ الحيطة والبقاء في أماكن آمنة، مع استمرار التحذيرات من احتمالات حدوث غارات جديدة. 

دعوات لمغادرة لبنان.. وتحذيرات من كارثة إقليمية 

في ظل هذا التصعيد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك لوقف إطلاق النار الفوري، محذراً من أن لبنان بات على حافة الهاوية، كما أكد أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى كارثة إقليمية إذا لم يتم تداركه. 

من جهتها، أصدرت كل من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وكوريا الجنوبية دعوات لرعاياها بمغادرة لبنان فوراً بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، محذرة من تصاعد حدة القتال. كما أعلنت شركة الطيران الأذربيجانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب، في ظل استمرار القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل. 

 مخاوف دولية من امتداد الصراع 

وسط هذه التطورات، أعربت عدة دول عن قلقها المتزايد من تصاعد التوترات بين لبنان وإسرائيل. دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى ضبط النفس وخفض التصعيد على الحدود، في حين شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن الدول الإسلامية لن تسمح بأن يتحول لبنان إلى غزة أخرى.  

في خضم هذه التطورات، حذرت الجامعة العربية من تداعيات التصعيد الإسرائيلي على لبنان، معبرة عن تضامنها الكامل مع الحكومة والشعب اللبناني. كما أدانت العدوان المتواصل على لبنان محملة إسرائيل المسؤولية عن التصعيد الخطير.