د.ليلى سويف لـ«درب»: قلقة بشأن صحة علاء.. يريدون كسر ابني وأفكر في مشاركته الإضراب ولن أتوقف عن الذهاب لطره (حوار)
يهمني ألا يتعب ابني جسديًا أو نفسيًا.. وتدوير القضايا جريمة ولا يوجد احترام لأي قانون
لا أعرف ما هو الخطر الذي يمثله علاء ليحدث معه كل هذا.. والوضع سيئ للغاية على الجميع
حوار – عبد الرحمن بدر
قالت الدكتورة ليلى سويف والدة المدون والناشط الحقوقي علاء عبد الفتاح، إنها قلقة بشأن صحته نجلها المضرب عن الطعام في سجن طرة، وإنها ذهبت اليوم للمرة الـ17 ولم تتمكن من إدخال أدوية ومحلول جفاف له.
وأضافت لـ«درب»: «حتى الآن لا يسمح بدخول أكثر من 10 أشخاص للزيارة، ويطلب الحجز قبل الدخول والمدة تمتد لشهرين، هذا وضع مأساوي، بالأمس كانت سيدة بسيطة ذهبت لزيارة ابنها وهي تذهب كل شهرين مرة، ولم تكن تعرف بالتطورات، ومنعوها من الزيارة وطلبوا منها الحجز، فتحايلنا عليهم لتدخل لكنهم أصروا على عدم الدخول، السيدة بسيطة لدرجة انها لم تكن تعرف هل أبنها جنائي أم سياسي».
وتابعت: «علاء مازال مضربًا عن الطعام في حدود معلوماتي، ولو فك الإضراب كانوا أبلغونا، نحن نشعر بقلق وقلقنا يزداد مع الوقت، الوضع الصحي العام ليس جيدًا، لو حصل شيئ لن نعرف إلا إذا حدث شيئ كبير، ولا نتمنى ذلك، لكن إن حدث سنعرف بسهولة».
وفي تعليقها عن تدوير القضايا للأشخاص الذين يحصلون على إخلاء سبيل، قالت ليلى سويف، إنه إجرام مستمر، ولا يوجد احترام لأي قانون.
وأضافت ليلى سويف: «لا أعرف ما هو الخطر الذي يمثله علاء ليحدث معه كل هذا، هناك عدم شفافية تام، علاء خرج وأنهى فترة حبسه وكان ملتزم بالمراقبة، وكان يكتب في قضايا مستقبلية بعد خروجه».
وتابعت: «هم يريدون أن يخرج الشخص مسكورًا، أي بني آدم يمكن أن يكسر، يمكن يموت قبل أن يخرج».
وبسؤالها عن مخاطبة رئاسة الجمهورية بشأن علاء، قالت: «كبيري مخاطبة النائب العام، سبق أن تقدمنا للرئاسة بمذكرة في فترة المراقبة، لكن مفيش حد بيعبرنا».
وقالت الأستاذة الجامعية: «معنديش توقعات لعلاء ومتى يتم إخلاء سبيله، مهتمة ألا يتعب جسديًا أو نفسيًا، وإخلاء السبيل مرتبط بعوامل كثيرة، لذلك لا أستطيع التوقع».
وأضافت: «عمري ما أبطل أروح لعلاء أو أشعر بملل، لكن ممكن أضرب عن الطعام أو اعتصم ، لن أتوقف عن الذهاب لأبني، آخر شكوى تقدمنا بها لمكتب النائب العام استقبلونا بشكل جيد، ونتمنى أن يكون هناك تحرك».
واختتمت ليلى سويف: « السجون مقفولة بطريقة فظيعة على الناس، الوضع الحالي صعب وسيئ على جميع المساجين، قفل الزيارة التام مع عدم وجود بدائل حقيقة، وكل شوية نظام وحاجة بتتقال، الوضع سيئ للغاية على الجميع».
وفيما دخل الناشط علاء عبدالفتاح اليوم الـ28 من إضرابه الكلي عن الطعام، فشلت المحاولة السابعة عشر لأسرته لإدخال بعض الاحتياجات الأساسية له وعلى رأسها محلول معالجة الجفاف وأودية وفيتامينات، بسبب رفض إدارة سجن طرة السماح لهم بذلك.
وقالت الناشطة منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح إن والدتها الدكتورة ليلى سويف، رحلت من أمام سجن طرة، بعدما حاولت للمرة السابعة عشر إدخال محلول جفاف وادوية وفيتامينات ومنظفات وجواب لعلاء، فضلا عن استلام جوب بخط يده.
وأكدت منى عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة تويتر، اليوم الأحد، أن الأسرة ستخوض غدا محاولة جديدة، حيث قالت: «بكرة يوم جديد».
يذكر أن عائلة علاء عبدالفتاح قد كشفت يوم الأربعاء 15 إبريل عن إضرابه عن الطعام مشيرة أنه تم تحرير محضرا بالإضراب حمل أرقام 2610 لسنة 2020 إداري المعادي، وتم عرض المحضر على النيابة بتاريخ 13 ابريل، التي أشرت بمتابعة حالة علاء وإفادة ملحق يومي للمحضر وتقرير طبي، ولكنها لم تسمح للمحامين بالحصول على صورة من المحضر الذي يحتوي على أقوال علاء، أو حتى الاطلاع عليه.
ومنذ ظهور أول إصابة بكورونا في مصر يوم 14 فبراير، دعا سياسيون وحقوقيون وأهالي عدد من السجناء لإطلاق سراح السجناء، بمن فيهم معتقلي الرأي والسجناء السياسيين والجنائيين الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، واشاروا إلى أن دولا مثل إيران وألمانيا وكندا أفرجت عن سجناء في محاولة لاحتواء وباء الفيروس التاجي.
من جانبها قررت وزارة الداخلية منذ يوم 9 مارس الماضي، تعليق الزيارات كجزء من الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها لمواجهة فيروس كورونا، دون الكشف عن آلية أخرى للتواصل بين السجناء وأسرهم.