بي بي سي: زيادة معدلات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا بعد تخفيف إجراءات الإغلاق.. والآلاف يحتجون لرفع جميع القيود
بي بي سي
قالت شبكة تليفزيون بي بي سي إن معدلات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا تزايدت، بحسب البيانات الرسمية، بعد أيام من تخفيف إجراءات الإغلاق العام.
وبحسب “معهد روبت كوخ”، فإنّ نسبة تكاثر الفيروس الأساسية في البلاد، تجاوزت الرقم 1. وتمثّل هذه النسبة متوسط عدد الأشخاص الذين سينقل لهم شخص ثبتت إصابته بالفيروس، العدوى.
ويعد تجاوز النسبة الرقم 1، مؤشرا على عودة الإصابات للتزايد، ويأتي هذا التقرير بعد يوم من اعتصام آلاف الألمان أمس السبت للمطالبة بإنهاء كافة إجراءات الإغلاق العام.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعلنت، الأربعاء الماضي، تخفيفاً واسع النطاق للقيود المفروضة على مستوى البلاد، بعد محادثات مع قادة 16 ولاية ألمانية.
وقد سُمح لكلّ المتاجر بفتح أبوابها، وبدأ التلاميذ بالعودة تدريجياً إلى المدارس، كما من المقرر أن يُستأنف الدوري الألماني الأول لكرة القدم (بوندسليغا)، نهاية الأسبوع المقبل.
ولدى ألمانيا سابع أعلى معدّل إصابات مؤكدة في العالم، بعدما بيّنت أحدث البيانات الصادرة اليوم الأحد، أنّ عدد المصابين بلغ 169.218، فيما بلغت الوفيات المؤكدة 7.395.
حسب التقرير الصادر عن وكالة الصحة العامة السبت، فإن نسبة التكاثر الأساسية في ألمانيا تقدّر بـ1.1.
تنطوي هذه النسبة على “درجة من عدم اليقين”، إلا أن ارتفاعها يتطلّب “مراقبة دقيقة للوضع في الأيام القادمة”.
وحظيت طريقة تعاطي ألمانيا مع المرض بالثناء، إذ ساعد إجراء اختبارات الكشف على نطاق واسع، وقيود الإغلاق العام الفعالة، في تخفيض عدد الوفيات في البلاد، مقارنةً بالدول الأوروبية الأخرى.
لكنّ قرار ميركل بتخفيف القيود، لاقى انتقادات كثيرة. وقد فرضت المستشارة ما يسمّى “بالتراجع في حالة الطوارئ”، ما يعني العودة إلى إجراءات الإغلاق التام، إن لحظت السلطات المحلية زيادة عدد الإصابات عن الخمسين بين كلّ 100 ألف.
وفي إحدى مقاطعات ولاية تورينجيا زادت الإصابات عن الثمانين بين كلّ 100 ألف، ويرجّح أن يكون السبب تفشّي العدوى في مراكز العناية.
بينما يسود قلق من أن يكون تخفيف قيود الإغلاق في ألمانيا خطوة أبكر من اللازم، احتج بعض الألمان على الإغلاق العام.
وتظاهر عدد قليل من الناس ضد قيود الحجر خلال الأسابيع الماضية، لكنهم بلغوا الآلاف السبت، وتجمعوا في مدن عدّة حول البلاد، من بينها برلين، وفرانكفورت، وميونخ، وشتوتغارت.
وأوقفت الشرطة في برلين أكثر من 30 شخصاً أمام مبنى الرايشستاغ التاريخي (البرلمان السابق) لعدم التزامهم بقواعد التباعد الاجتماعي. وقالت السلطات إنّ بعض المتظاهرين رشقوا أفراد الشرطة بالقناني، وقد شاركت في بعض التظاهرات مجموعات يمينية ومروجوّن لنظريات المؤامرة.