الجبهة المغربية لدعم فلسطين تدين “استعداد السعودية للمشاركة في قوة عسكرية محتلة لغزة” وتحذر من مشاركة بلادها فيها
أدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع “استعداد السعودية للمشاركة في قوة عسكرية محتلة لغزة”، محذرة من مشاركة المغرب فيها”، مستنكرة في الوقت ذاته
وحسب بيان لسكرتارية الجبهة، اليوم الثلاثاء 9 يوليو 2024: يتابع العالم أجمع صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، والمأزق الذي غدت تتخبط فيه الإمبريالية الأمريكية وحلفاؤها عبر العالم، ويترجمه سعي الرئيس بايدن، الذي يطمح لولاية رئاسية ثانية، لتوقيف الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وفقا لشروط ومصلحة هذا الكيان الذي يعد قاعدتها الأمامية وراعي مصالحها في منطقتنا.
وأضافت الجبهة أنه حيث أن المجرم نتنياهو لم يقدم أية خطة سياسية بخصوص ما يسمى “اليوم التالي للحرب”، حفاظا على مصالحه وموقعه في السلطة، فإن الإدارة الأمريكية تعمل جاهدة لإعداد الخطة المذكورة التي تتلخص في احتلال غزة من طرف “قوات دولية” بعدما تتم شرعنته بقرار من الأمم المتحدة خطة تأمل من خلالها قطع الطريق على المقاومة الفلسطينية والسيطرة على قطاع غزة بإشراف شكلي من طرف السلطة الفلسطينية.
وبالنظر لاقتراح المملكة العربية السعودية نفسها صراحةً كطرف مرشح للمشاركة في تلك القوات، تساءلت الجبهة، أخذا بعين الاعتبار للعلاقات الوطيدة للنظام المغربي مع العربية السعودية والكيان الصهيوني وأمريكا وعموم البلدان الاستعمارية الكبرى، عن نوايا الدولة المغربية بخصوص هذا الإعلان وعن خلفيات كشف توفر القوات المسلحة المغربية على وحدات متخصصة في حرب الأنفاق، وعن مدى الاستعداد الرسمي للمشاركة في مثل هذه القوات؟
واستنكرت الجبهة المغربية، في مراسلة مفتوحة موجهة لرئيس الحكومة، استقبال سفن تخدم جيش الاحتلال أو سفن حربية في ميناء من الموانئ المغربية، في الوقت الذي تستمر فيه دولة الاحتلال في ارتكاب جرائم القتل والإبادة الجماعية ومختلف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني.
كما حذرت السلطات المغربية مرة أخرى من مغبة أي محاولة لارتكاب حماقة أخطر من السابقة عبر الاصطفاف إلى جانب الموقف السعودي وعرض خدماتها أو حتى قبول أي طلب للمشاركة في قوة تدخل تمنع المقاومة من مواصلة نضالها من أجل تحرير فلسطين.
وذكرت بأن القوى الحية للبلاد، التي لم تتوقف يوما عن مقاومة التغلغل الصهيوني الاستعماري في المغرب، وأدانت وتدين أي تعاون عسكري مع المحتل، لن تقبل أبدا بأية مساومة في هذا الباب.
كما أكدت أن سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه كما تجسدها مقاومته البطولية ضد المحتل وصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري على كامل فلسطين التاريخية لن توقفها محاولة تغيير محتل بمحتل آخر، وأن هذه الخطة الإمبريالية الأمريكية الصهيونية الرجعية الجديدة لن تؤدي إلا إلى إراقة المزيد من الدماء العربية وربما مغربية أيضاً على أرض فلسطين. خدمة للاحتلال في حرب بين الأشقاء.
وجددت الجبهة التأكيد على موقف الشعب المغربي الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني ولنضاله المشروع من أجل الاستقلال وبناء دولته على كامل فلسطين وانتزاع كافة حقوقه التاريخية، ورفضه القاطع لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولكل مشاركة رسمية باسم بلادنا في أي مخطط استعماري لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، تحت أية لافتة كانت.