الأونروا: الأعمال القتالية مستمرة في غزة رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن وقفها
قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للصحفيين في أوسلو يوم الاثنين إن الأعمال القتالية مستمرة في رفح وجنوب قطاع غزة على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أمس عن وقف تكتيكي للعمليات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وانتقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد الخطط التي أعلنها الجيش بتعليق القتال لفترات يوميا على أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى داخل القطاع الفلسطيني.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إنه لم يحدث أي وقف للقتال.
وأضاف في مؤتمر صحفي “هناك معلومات تفيد بأنه تم اتخاذ ذلك القرار، لكن المستوى السياسي يقول إنه لم يُتخذ أي شيء” من هذا القبيل.
وتابع: “لذلك في الوقت الحالي، أستطيع أن أقول لكم إن الأعمال القتالية مستمرة في رفح وجنوب غزة. ومن الناحية العملياتية، لم يتغير شيء بعد”.
وقال جيش الاحتلال يوم الاثنين إنه يواصل العمليات المركزة المعتمدة على معلومات مخابرات في منطقة رفح، والتي تشمل قتالا من مسافة قريبة مع مسلحين ومصادرة أسلحة وتدميرها.
وأعلن جيش الاحتلال مطلع الأسبوع عن تعليق يومي للقتال من الساعة 0500 حتى الساعة 1600 بتوقيت جرينتش في المنطقة الممتدة من معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل إلى طريق صلاح الدين ثم باتجاه الشمال. وأوضح لاحقا أن العمليات العادية ستستمر في رفح، حيث تتركز حملته في جنوب القطاع.
في غضون ذلك، قال سكان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل أكثر في المناطق الوسطى والغربية من رفح يوم الاثنين وسط إطلاق نار كثيف من البر والجو.
وتخوض حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها “حماس” قتالا من مسافة قريبة داخل مخيم الشابورة بوسط مدينة رفح. وتحدث سكان عن سماع دوي انفجارات وإطلاق نار بشكل متواصل.
وقال لازاريني في تصريحات بثتها وكالة “رويترز” في وقت لاحق إن الأونروا، وهي المنظمة الرئيسية التي توصل المساعدات الإنسانية لغزة، تلقت إخطارا من الجيش الإسرائيلي بأنه ستكون هناك فترة توقف، لكنه كان باللغة الإنجليزية فقط، وسرعان ما أعقبه دحض من الحكومة.
وأضاف “في الوقت الحالي، لا أرى أي شيء يمكن أن يرقى لتعريف الوقف المؤقت”.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ255 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 37 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 85 ألف جريح. ولا يزال آلاف الضحايا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.