أحمد الطنطاوي يعلن تعافيه من وعكة صحية: ليست كورونا.. والألم منحني فكرة للتفكر في كل مريض في العلاج
محمود هاشم
كشف عضو مجلس النواب والصحفي أحمد الطنطاوي عن شفائه من وعكة صحية ألمت به مؤخرا بسبب ظروف العمل، نافيا ما تردد عن إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقال الطنطاوي، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “ما بين الإقامة في العناية المركزة والانتقال لغرفة عادية بالمستشفى، وفي ظل الوحدة إلا من زيارات الأطباء والتمريض، والصمت إلا من صوت الأجهزة، كانت فرصة قيمة للتفكر والتأمل والمناجاة”.
وأضاف: “أسئلة عديدة شغلتني خلال تلك الليالي كان أكثرها إلحاحًا: متى وكيف نداوي إنسانيتنا الجريحة بألا يحرم كل مريض من الحق الذي حصلت عليه أنا في العلاج، وبالأخص إذا كان هذا المريض فقيرًا أو مقيدة حريته؟ ضمن مراجعة شاملة -على أسس علمية وأخلاقية- لأولويات الدولة المصرية، مراجعة كانت واجبة منذ وقت طويل، وصارت اليوم أوجب في ظل ما نواجهه من تحديات قديمة ومستجدة”.
وأوضح أنه حاول سابقًا وبقدر ما تسمح به ظروف العمل على مدار ١٢ يوما منذ بداية الألم، الالتزام بالعلاج والراحة حتى لا يضطر لدخول المستشفى، لكن الأمر انتهى به في المستشفى بناء عل طلب سابق من الأطباء، بعدما زادت الآلام.
واستطرد: “لا داعي لأن يقلق الأحباب بشأن صحتي وتكفيني دعواتكم المخلصة، وبإذن الله أعود في الغد لعملي المعتاد بقلين، والأحد سأكون بدسوق، مع طلب السماح ممن قصرت معهم مرغمًا خلال أيام المرض.
وكشف عضو مجلس النواب عن أن ما دفعه للنشر هو أن العديد ممن اتصلوا أو تركوا رسائل للاطمئنان ذهب تفكيرهم بحكم الأجواء التي نعيشها هذه الأيام إلى السؤال عن ما إذا كان مرضه سببه الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يعني أن عددًا أكبر سيكون عندهم نفس السؤال عندما يعرفون بخبر تعرضه لتلك الأزمة الصحية المفاجئة.
ولفت إلى أن الإصابة بفيروس كورونا وإن كانت معدية للغير فإنها ليست مشينة لصاحبها، ولو أن التحاليل التي أجراها يوم ٢٢ أبريل بمستشفى حميات العباسية، وأعادها بعد ذلك مرة أخرى بأحد المستشفيات الخاصة، أظهرت تعرضه للعدوى لسارع بإعلان ذلك فورًا حتى يتخذ من خالطونه خلال الـ ١٤ يوم السابقة الإجراءات الطبية اللازمة، لكثرة من يتعامل معهم كل يوم وعدم المقدرة على إبلاغهم جميعًا سوى بالإعلان عن ذلك.
وتابع الطنطاوي: “ربما يهم أيضًا أن نتذكر معًا أن من بين ١٠٠ مليون مصري هناك عشرات الملايين مصابين بأمراض متنوعة، وربما يطلب منهم مئات الآلاف أو حتى الملايين يوميًا الحصول على مختلف الخدمات الطبية التي تقدمها الجهات الحكومية وغير الحكومية، وبالتأكيد فإن الآلاف يموتون يوميًا لأسباب لها علاقة بأمراض عديدة ليس من بينها فيروس كورونا الذي نشارك الرأي كل من يطلب الاهتمام الخاص بالتعامل معه باعتباره جائحة عالمية، لكننا نختلف مع من ينسون في غمرة ذلك أوجاع المتألمين بشتى الأمراض الأخرى والتي يودي بعضها في كل يوم بأضعاف من شاءت إرادة المولى القدير أن ينتهي أجلهم ويكون السبب هو مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا”.