اليوم.. إعادة الضخ التدريجي للغاز إلى مصانع الأسمدة بعد إغلاق بعضها مؤقتا بسبب ضغوط الاستهلاك
تعيد وزارة البترول والثروة المعدنية الضخ التدريجي لإمدادات الغاز إلى مصانع الأسمدة، اعتبارًا من اليوم الخميس، الموافق 6 يونيو 2024.
كانت شركات مصرية مثل “سيدي كرير” و”موبكو” و”أبو قير” أعلنت إغلاق مصانعها مؤقتًا بسبب الضغوط المرتبطة بالاستهلاك على شبكة الغاز الطبيعي.
وأعلنت الشركة القابضة المصرية الكويتية وشركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) وشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية عن توقف عملها لمدة 24 ساعة حتى يستقر الضغط في الشبكة، فيما لم تحدد شركة الصناعات الكيماوية المصرية (كيما) وشركة سيدي كرير للبتروكيماويات جدولاً زمنياً للتوقف.
وأشار بيان لوزارة البترول إلى أن قطع الغاز الطبيعي كان “إجراءً مؤقتًا لتخفيض الإمدادات وتوجيه حصتها (المصانع) من الغاز إلى محطات توليد الكهرباء في ضوء أعمال الصيانة الوقائية للشبكات”.
وتوقع مسؤولون مطلعون في قطاع الأسمدة أن ينعكس قرار خفض الغاز الموجه إلى مصانع الأسمدة بنسب تفاوتت بين 20 إلى 30%، على الخطط الإنتاجية وبرامج التصدير، ومن ثم التأثير على عوائد الشركات الدولارية التي تستخدم الجزء الأكبر منها في سداد مقابل مسحوباتها من الغاز من الحكومة المصرية، مرجحين ظهور أنباء قريبة عن استئناف ضخ الغاز مرة ثانية لدعم صناعة الأسمدة المصرية.
ويُشير مسؤولون تحدثوا لـ “العربية Business”، إلى أن انتظام معدلات الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة والبتروكيماويات سيتم إما من خلال انخفاض درجات الحرارة، ما يؤدي لتوجيه جزء من غاز محطات الكهرباء إلى مصانع الأسمدة، أو عبر زيادة كميات الغاز المستوردة من الخارج خلال أشهر الصيف.
كما يُشير المسؤولون إلى أن قرار خفض إمدادات الغاز يأتي في إطار خطة وزارة البترول لتوفير الوقود -الغاز والمازوت- اللازم لتشغيل محطات الكهرباء لزيادة الإنتاج ومجابهة الارتفاع المضطرد في الاستهلاك بسبب زيادة درجة الحرارة.
وأشار بيان سابق لوزارتي البترول والكهرباء عودة الأمور إلى طبيعتها وفقًا لنظام تخفيف الأحمال الذي كان ساريًا من قبل، معلنًا أن هذا الإجراء كان ضروريًا للحفاظ على الكفاءة التشغيلية للشبكة القومية لنقل الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية.
وتشهد مصر حاليًا زيادةً في استهلاك الكهرباء بسبب موجة الحر التي تضرب البلد، ويُتوقع أن تمتد لأيام، مما دفع هيئة الأرصاد الجوية إلى إصدار بيان يوم الخميس الماضي يُفيد بالتوقعات.
وفي أسرع رد فعل لقطع الغاز الطبيعي عن مصانع الأسمدة، هبطت أسهم شركات مثل “أبو قير للأسمدة” و”موبكو” و”أموك” و”سيدي كرير للبتروكيماويات” في البورصة.
يأتي قطع الغاز الطبيعي عن مصانع الأسمدة الأكثر استهلاكًا له كلقيم، والمنتجة لمادة “اليوريا” بشكل خاص، في وقت يسعى فيه قطاع البترول لزيادة الكميات الموردة لمحطات الكهرباء لدعم المستهلكين. يحتاج قطاع الكهرباء في مصر يوميًا إلى كميات كبيرة من الغاز والمازوت للحد من الانقطاعات المتكررة وتجنب تخفيف الأحمال الكهربائية في جميع أنحاء البلاد.