“من النكبة لطوفان الأقصى”.. “التحالف الشعبي”: المقاومة الفلسطينية حق.. و”إبادة غزة” كشفت الوجه الحقيقي للاحتلال  

نظم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، اليوم الخميس 16 مايو 2024، فاعليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وصموده البطولي في غزة والضفة الغربية، إحياء لذكرى النكبة، في عدد من مقراته بالقاهرة والمحافظات. 

ونظم الحزب حلقة نقاشية بشأن تطورات القضية الفلسطينية وتداعياتها إقليميا ودوليا، تحت عنوان “من النكبة إلى طوفان الأقصى.. وماذا بعد”، بمشاركة ممثلين عن الحركة المدنية الديمقراطية واللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أدارها الأستاذ إلهامي الميرغني، أمين عام مجلس أمناء الحزب.  

وقال الميرغني إن ذكرى النكبة هذا العام تأتي في وقت حقق الشعب الفسطيني ومقاومته انتصارات معنوية واسعة، خاصة بعد دور عملية “طوفان الأقصى” في إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الحديث العالمي، وسط موجات دعم واسعة تبلورت في فاعليات التضامن الشعبية والطلابية ضد جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. 

وفي كلمته، قال الكاتب الصحفي مدحت الزاهد، رئيس الحزب، إن الاحتلال الإسرائيلي خسر معركة 7 أكتوبر مرتين؛ الأولى بإظهار زيف دعايته الكاذبة كقوة لا تقهر، والثانية بكشف الغطاء عن وجهه الحقيقي أمام العالم كمحتل غاصب يرتكب جرائم إبادة ضد مواطنين عزل، أغلبهم أطفال ونساء، بينما  

وأوضح الزاهد أن الدعاية الإسرائيلية والداعمة لها تستغل حجم الخسائر والدمار بفعل الإبادة الجماعية في استهداف معركة استهداف معنويات وكسر إرادة، بعدما فشل استخدام القوة المسلحة في تحقيق أهدافه، في الوقت الذي تتعمد تجاهل حجم الخسائر المادية والمعنوية في الجانب الآخر وحجم معنويات أفراده، إلا أنه رغم كل ذلك أثبت هذا المخطط أيضا فشله، حيث لم ولن يرفع الفلسطينيون الراية البيضاء، بل باتت شرارة مقاومته تتسع داخليا وخارجيا بشكل غير مسبوق، لتمهد الطريق لنصر أكبر قادم. 

وقال الدكتور عبدالجليل مصطفى، القيادي باللجنة الشعبية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، والمنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية، إن ذكرى النكبة تأتي هذا العام بينما شهدت القضية الفلسطينية متغيرا كبير لم يحدث منذ سنوات، بإظهار مدى قوة المقاومة الفلسطينية في تغيير طبيعة الصراعين العسكري والسياسي. 

وأضاف مصطفى أن 7 أكتوبر أثبتت أن الفلسطينيين أصحاب حق وأقوياء ويستطيعون هزيمة أعدائهم، وهو ما ظهر في حجم الدعم العسكري والسياسي والمالي غير المسبوق للاحتلال الإسرائيلي لمحاولة التخفيف من وطأة هزيمته التي شهدها العالم، في الوقت الذي لم يترك في قاموس الظلم والإجرام شيئا إلا وفعله. 

وانتقد المنسق السابق للجبهة الوطنية للتغيير، ما وصفه بـ”تسليم بعض الأنظمة العربية للنفوذ الأمريكي والغربي” ضد مصالح شعوبهم وأشقائهم الفلسطينيين، بينما بات العالم يشهد تشكيل تكتلات واسعة تناهض هذا التوغل الاستعماري الحديث.  

وأشار المهندس عبدالعزيز الحسيني، القيادي في اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى الأهمية الكبرى لمقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال كسلاح فعال ضمن أسلحة المقاومة، حيث انتقلت بعد “طوفان الأقصى” انتقلت من حركة شعبية مصرية وعربية إلى موجة موسعة في جميع أنحاء العالم، كبدت الشركات الداعمة للعدو الصهيوني خسائرا كبيرة على جميع المستويات. 

وتابع: “المقاطعة فعل تلقائي لم تحدثه قوى سياسية أو غيرها، وإنما كان مبادرة تضامنية شعبية أتت بثمارها، ما يستدعي منا فهم أن المعركة ليست مع الكيان الصهيوني فقط بل مع الرأسمالية العالمية المتحوشة التي الاحتلال أحد أبرز أذرعها”. 

واختتمت الفاعلية بعرض فيلم “بلا سقف” من إخراج سينا سليمي، في الوقت الذي نظم الحزب فاعليات موازية في مقراته بالمحافظات، على أن تتبعها تنظيم فاعليات أخرى على مدار الأسبوع المقبل.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *