جامعات بريطانيا تنضم لحراك التضامن مع فلسطين.. والشرطة تعتقل أحد أعضائها بدعوى “دعم حماس”
وكالات
انضمت جامعات في بريطانيا للحراك الطلابي العالمي الداعم لفلسطين والمندد بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.
وبالتوازي مع توسع الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة، بدأ طلاب في جامعات نيوكاسل وبريستول ووارويك وليدز وشيفيلد وشيفيلد هالام تنظيم فعاليات تشمل وقفات ونصب خيام داخل وحول المباني الجامعية.
وعبر طلاب وموظفون في الجامعات البريطانية عن دعمهم لنظرائهم المحتجين بدول أخرى عبر التجمع في مناطق مفتوحة ونصب خيام داخل جامعاتهم، مطالبين إدارات جامعاتهم بإنهاء التعاون مع الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
ونشر ناشطون -عبر مواقع التواصل الاجتماعي- مقاطع لوقفة نظمها طلاب في جامعة كامبريدج البريطانية لمطالبة إدارة المؤسسة بسحب استثماراتها ووقف تعاونها مع إسرائيل.
وفي جامعة نيوكاسل، تم الإعلان عن تنظيم تجمعات مسائية، بينما خيم الطلاب في جامعة بريستول للاحتجاج على الإدارة التي اتهموها بـ”التواطؤ في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين”.
من جانب آخر، أقامت مجموعة “تحالف حرم شيفيلد من أجل فلسطين” -التي تضم موظفين وطلابا وخريجين في جامعتي شيفيلد وشيفيلد هالام- خيمة تضامنا مع فلسطين.
وفي لندن، تظاهر أمس العشرات من الطلاب والعاملين بجامعة كينغز كولدج مطالبين جامعتهم بقطع علاقاتها مع شركات تصنيع السلاح الإسرائيلية ومؤسساتها البحثية.
كما طالب المتظاهرون الإدارة بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة وتقديم مساعدات للمؤسسات الصحية التي دمرتها إسرائيل بالقطاع المحاصر. ولجامعة كينغز كوليدج روابط أكاديمية ومادية مع معهد “تكنيون” الإسرائيلي وشركات تصنيع سلاح مثل إلبيت ورفائل.
كما عبر المتظاهرون عن تضامنهم مع زملائهم المعتصمين والمتظاهرين في الجامعات الأميركية دعما لفلسطين وتنديدا بالحرب على غزة.
وفي فبراير الماضي، كشف استطلاع للرأي عن تحول الرأي العام في بريطانيا نحو رفض أوسع للحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وتعاطف أكبر مع الفلسطينيين.
في سياق متصل، قالت الشرطة البريطانية، أمس الأربعاء، إن السلطات وجهت اتهامين متعلقين بـ”الإرهاب” إلى شرطي بسبب ما قيل عن نشره صورة تدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المحظورة في بريطانيا بسبب تصنيفها “منظمة إرهابية”.
وقالت شرطة مكافحة “الإرهاب” شمال شرق البلاد – في بيان – إنها أجرت تحقيقا مع محمد عادل من برادفورد شمال إنجلترا، في نوفمبر، وبناء عليه اعتقلته السلطات ووجهت إليه الاتهامين المذكورين.
وقال المكتب المستقل المعني بالرقابة على سلوك أفراد الشرطة إن التحقيقات ركزت على رسائل تمت مشاركتها عبر تطبيق واتساب، وخلصت إلى ضرورة إحالة القضية إلى النيابة العامة.
وذكر المكتب في بيان “تم يوم الاثنين اتهام الشرطي البالغ 26 عاما بتهمتين تتعلقان بنشر صورة لدعم منظمة محظورة، تحديدا حركة حماس، بما يتعارض مع المادة 13 من قانون مكافحة “الإرهاب” وتردد أن الجريمتين وقعتا في أكتوبر ونوفمبر 2023″، وتم إيقاف الشرطي المذكور عن العمل في شرطة ويست يوركشير، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة وستمنستر في لندن اليوم.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر، شهدت المدن البريطانية -وخاصة العاصمة لندن- عدة مسيرات ومظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين ومطالبة بوقف دائم لإطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، وواصل البريطانيون إظهار الدعم للشعب الفلسطيني، رغم موقف الحكومة المؤيد لإسرائيل.
وفي سياق متصل، يواجه قائد شرطة العاصمة لندن “مارك رولي” مطالبات بالاستقالة بدعوى تساهل الشرطة مع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
واعتقلت الشرطة عددا من الأشخاص بتلك الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين والتي تظهر الدعم للمقاومة. ووجهت تهما إليهم، كما يقول مسؤولو مكافحة “الإرهاب” إن الكثير من البلاغات وصلتهم أيضا بشأن محتوى عبر الإنترنت.