د. زهدي الشامي يكتب: إسرائيل.. غضب وانقسام وفوضى
مع نهاية الشهر الخامس للعدوان الإسرائيلى وحرب الإبادة على غزة لايلوح أي أفق لتحقيق أهداف محددة لذلك العدوان، بينما يتصاعد الغضب والانقسام والفوضى داخل إسرائيل.
والغضب واضح في اتساع المظاهرات المطالبة بصفقة فورية لعودة الأسرى والتى انضم لها كل من لبيد وجانتس أيضا، وامتدت مطالبها لاستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
أما الانقسام فأخباره متواترة، ولكن آخر فصولها زيارة جانتس للولايات المتحدة بدون تنسيق مع نتياهو وكانهما ممثلين لحكومتين مختلفتين وليس حكومة واحدة.
ولكن ذروة الانقسام الذى يتحول لفوضى فيتجلى فى امتداد ذلك للجيش والذى تجلى أمس فى تسريب تسجيل لاثنين من الأسرى الاسرائيليين الذين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلى وهما يستنجدان بالجيش لانقاذهما مما أثار استياءا وانزعاجا واسعا، ثم موجة الاستقالات الجماعية فى وحدة المعلومات فى الحيش الإسرائيلى والتى امتدت لرئيسها دانيال هاجارى نفسه المتحدث باسم الجيش، احتجاجا على سير الأمور فى العمليات الحربية بما يعكس حالة الاضطراب فى الجيش.
وقد شملت الاستقالات المذكورة ريتشارد هشت المتحدث باسم الجيش للإعلام الأجنبى، وريتشارد بوتنبول الرجل الثانى فى الوحدة، وموران كانز رئيس إدارة الاتصالات .