جيش الاحتلال يقصف معبر رفح من الجانب الفلسطيني.. ولميس الحديدي تطالب بسحب السفير المصري من تل أبيب أو طرد سفير إسرائيل ردًا على التحرش بمصر
كتب – أحمد سلامة ووكالات
ذكرت وسائل إعلام أن جدار الصالة الخارجية في معبر رفح البري تعرض لقذيفة إسرائيلية وسط قصف مكثف على جنوب قطاع غزة.. فيما تعرضت مناطق متفرقة من خان يونس ورفح جنوبي القطاع إلى غارات جوية وقصف مدفعي عنيف.
وقالت قناة “الغد” إن القصف الإسرائيلي على صالة السفر بمعبر رفح البري، تسبب في إصابة طفلة فلسطينية.. وفي وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء، دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مقرا للشرطة الفلسطينية في منطقة زلاطة شرقي رفح.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، غالبيتهم أطفال ونساء، جراء قصف الاحتلال المكثف وغير المسبوق على رفح، أمس الإثنين.
في سياق متصل، انتقدت الإعلامية لميس الحديدي، تصاعد ما اسمته “ظاهرة التحرش بمصر” من قبل وزراء اليمين الإسرائيلي المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، واصفة تصريحاتهم بأنها تحرش لا يمكن أن يقابل فقط بالبيانات.
وكان وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، قد هاجم مصر رافضا إرسال وفد الموساد إلى القاهرة بهدف التفاوض.. زاعمًا أن القاهرة تتحمل مسئولية طوفان الأقصى، مدعيا حصول حماس على السلاح من الجانب المصري عبر الأنفاق.
واستطرد فى لهجته التحريضية المعتادة قائلا: يجب إرسال رئيس الشاباك إلى رفح لتدمير وقتل جميع إرهابيي حماس بدلا من إرساله للتحدث مع العدو (مصر)، وفق قوله.
ودعت خلال برنامجها “كلمة أخيرة”، المذاع عبر شاشة “أون”، مساء الاثنين، إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد تطاول وهذيان أعضاء الحكومة الصهيونية، قائلة:”هذا التحرش لا يمكن أن يقابل فقط بالبيانات، الخارجية أصدرت بيان تندد وترفض، مع احترامي للسياسة، هذا لا يمكن أن يواجه بالبيانات”.
وطالبت الحديدي باستدعاء السفير المصري أو طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة كإحدى الخطوات التي يمكن اتخاذها للرد على الاستفزازات الإسرائيلية، قائلة: “أنا لا أتحدث عن حرب أو عملية عسكرية هذه أمور ترجع للقيادة العليا حين ترى وقتها مناسبًا، ولا اتحدث عن إيقاف المعاهدة، ولكن اتحدث عن خطوات دبلوماسية باستدعاء سفيرنا أو طرد السفير الإسرائيلي”.
وأضافت أن المصريين هم الشعب المصري الوحيد الذي لم يطبع مع الكيان الصهيوني في العالم العربي، متابعة: “صحيح نحترم معاهدة السلام، ولكننا لم نطبع يومًا واحدًا، ولا نقبلكم ولا بنحبكم، ولا نقبل وجودكم، مهما كانت هناك معاهدة سلام، نحن كمصريين لا علاقة لنا بمعاهدة السلام ولا بهذا الكيان المحتل”.
وأوضحت أن وزراء اليمين المتطرف لا يدعون فقط بالتحرش بمصر، بل يطالبون أيضًا بقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين ويصفونهم بالحيوانات.