د. فاطمة خفاجي: المحتل الصهيوني يقتل النساء والأطفال ويدمر البيئة
لقد قام العدو الصهيوني منذ احتلاله لفلسطين بالعمل علي حرمان الفلسطنيون من بيئة صحيحة نظيفة يستطيعون الاستمتاع بها ومنذ طوفان الاقصي في 7 أكتوبر وقد استغل الكيان الإسرائيلي كل ما في وسعه من تدمير الحياة في غزة ابتداءا من قتل وابادة جماعية وتدمير كل البنية الأساسية وتعذيب النساء بمصادر وقود قادرة علي القضاء علي صحتهم ورئاتهم ويتمتع العدو بما يتعرض اليه نساء وأطفال غزة من ويلات الحرب والابادة
كيف تدمر إسرائيل البيئة الصحيحة في فلسطين ؟
ان استخدام السلاح المفرط بأنواعه المختلفة الفتاكة واستخدام القنابل الفسفورية وغيرها من أسلحة الدمار الذي تقضي به إسرائيل علي حياة وصحة النساء والأطفال والمدنيين بغزة والضفة وجميع أنحاء فلسطين لا يؤثر سلبا علي فلسطين فقط بل علي كل المنطقة العربية
قبل طوفان الاقصي حرم العدو الإسرائيلي غزة من 20% من أرضها الزراعية التي ترويها المياة وتسيطر إسرائيل أيضا علي 80% من مياة الضفة الغربية
تتعامل إسرائيل مع الأرض الفلسطينية كمكب للنفايات حيث يتخلص المحتل الإسرائيلي من جميع النفايات الخطرة وذات الكلفة العالية في المعالجة في الضفة الغربية وخاصة في المناطق التي لا يوجد سيطرة للسلطة الفلسطينية عليها وتشمل النفايات الالكترونية ومخلفات الزيوت الصناعية ومخلفات المبيدات والكيماويات ومخلفات الأبنية
وتسطير إسرائيل علي كافة مصادر المياة الطبيعية في فلسطين وتتحكم فيها ولا تسمح للفلسطينيون حتي بإقامة ابار جمع مياة الامطار وتقوم بتدميرها وقد حطمت إسرائيل علي مدي عامين 118 محطة مياة ومحطة صرف صحي فالمواطن الفلسطيني كان يحصل علي 18 لتر مياة يوميا بينما المستوطن الإسرائيلي يحصل علي 180 لتر يوميا والان ومنذ طوفان الاقصي فالفلسطيني في غزة لا يحصل علي مياة بتاتا أو عندما يكون محظوظا ربما يحصل علي لتر أو اثنين
في حربها في غزة حرص المحتل وعن سوء نية علي حرمان الأهالي من الوقود وأيضا حرمان جميع المستشفيات والمخيمات والملدارس احتي تتأكد من موت المرضي والنساء والأطفال والمدنيين وقامت بتدمير مسطحات الطاقة الشمسية لتتأكد من مضيها في تدمير الجميع
سكان غزة ليسوا ارقام ونساء وأطفال قد استشهدوا كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ليحتفظوا بأرضهم وأرض اجدادهم كل قصة شهيد وشهيدة هي قصة بطولة لا بد أن تتذكرها الإنسانية . كيف قبل العالم استشهاد ما يقرب من 5000 طفل علي يد العدو الغاشم ان كل طفل غزاوي لم يفقد حياته هو فقد أحد والديه أو كلاهما وفقد اخوته واسرته وأصدقائه كيف يستكمل حياته وكيف يستطيع أن يغفر للقاتل فعلته ان 40% ممن قتلتهم إسرائيل هم أطفال حتي أنه يطلق علي غزة الان “مقبرة الأطفال”
وهناك أكثر من 10000 شهيدة في غزة يمثلن هن والأطفال 75% من جملة الشهداء ويبلغ عدد النساء الحوامل 500000 منهن حوالي 50000سيحل موعد ولادتهن اما المتعسرة واما القيصرية والتي ستتم بدون كهرباء وبدون أدوات طبية واما ستنتهي باجهاض ومن يولد من الأطفال لن ينجو بسبب عدو وجود الرعاية الواجبة ولا التطعيمات
ويمارس العدو الغاشم في المخيمات العنف والتحرش ضد الطالبات الفلسطينيات في المخيمات مثل ما حدث في مخيم شعظاط حيث انتهكت حرمة الطالبات وتم تفتيشهن من جانب رجال بجيش الاحتلال بطريقة تنتهك الأسس الأخلاقية والإنسانية وتجردهن من كرامتهن وحقوقهون في حرمة الجسد وعدم المساس به وكل ذلك يعارض ما جاء باتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حقوق المرأة والاعلان العالمي لحقوق الانسان