مصدر مصري مسئول: استمرار الاتصالات بين مصر وقطر وأمريكا لسرعة بدء الهدنة في غزة
أكد مصدر مصري مسئول استمرار المباحثات والاتصالات بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية لسرعة البدء في الهدنة في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط.
وأضاف المصدر، أن مصر تجري اتصالات مع الأطراف كافة للاتفاق على الإجراءات التنفيذية لإنفاذ الهدنة.
وفي صباح الأربعاء، قالت حركة “حماس”، إنها اتفقت مع جيش الاحتلال على وقف جميع أشكال القتال في غزة لمدة أربعة أيام ضمن اتفاق ستطلق حماس بموجبه سراح 50 امرأة وطفلا تحتجزهم لديها مقابل إفراج إسرائيل عن 150 امرأة وطفلا فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف الحركة في بيان لها أن الاتفاق الذي جرى بوساطة مصرية وقطرية سيسمح بدخول المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود إلى جميع مناطق قطاع غزة.
وذكر البيان أنه خلال الهدنة التي تبلغ أربعة أيام ستتوقف حركة الطيران تماما في جنوب قطاع غزة وستتوقف لمدة ست ساعات من الساعة العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء بالتوقيت المحلي في شمال القطاع.
وأكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان لها إنّ “الحكومة وافقت على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى من اتّفاق يتمّ بموجبه إطلاق سراح ما لا يقلّ عن 50 مختطفاً من النساء والأطفال على مدار أربعة أيام يسري خلالها وقف للقتال”، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إنّ “الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ستواصل الحرب لإعادة جميع المختطفين، والقضاء على حماس، وضمان عدم وجود أيّ تهديد بعد اليوم لدولة إسرائيل انطلاقاً من غزة”.
ويُعتقد أن حماس تحتجز أكثر من 200 شخصا اقتادتهم إلى غزة عندما تسلل مقاتلوها إلى إسرائيل في السابع من أكتوبر وقتلوا 1200 شخص وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وعقد بيان أصدره مكتب الرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الآمال على إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
وقال البيان إنه سيجري إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا على مدى أربعة أيام سيتم خلالها وقف القتال. وأضاف أنه مقابل كل عشرة محتجزين إضافيين يجري إطلاق سراحهم، سيتم تمديد الهدنة ليوم آخر، وذلك دون الإشارة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في المقابل.
وجاء في البيان الذي صدر بعد ساعات من المداولات التي كانت مغلقة أمام الصحافة أن “الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم. وقد وافقت الليلة على الاتفاق المقترح كمرحلة أولى لتحقيق هذا الهدف”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ48 منذ بداية الهجمات، موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الماضي أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 14,100 شهيد، بينهم أكثر من 5840 طفلا، و3920 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 33 ألف جريح، وأكثر من 6800 مفقود، منذ بداية العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.