مصر تُدين قصف قوات الاحتلال لمحيط المستشفى الأردني في غزة: انتهاك سافر لأحكام القانون الدولي ويجب محاسبة مرتكبيها
كتب – أحمد سلامة
أدانت مصر على لسان وزارة الخارجية، الأربعاء، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بقصف محيط المستشفى الميداني الأردني في غزة، والذي أدى لوقوع إصابات بين المدنيين والأطقم الطبية، وبما يضيف لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المخالفة لكافة قواعد القانون الدولي.
واعتبرت مصر قصف إسرائيل لمحيط المستشفى الميداني الأردني، واستهداف واقتحام المستشفيات الأخرى في القطاع وغيرها من المنشآت المدنية، إنما يعد انتهاكاً سافراً لأحكام القانون الدولي الإنساني، مطالبة الأطراف الدولية بضرورة الاضطلاع بدورها في المطالبة بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، وضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ومنها الامتناع عن مهاجمة المستشفيات أو عرقلة الكوادر الطبية عن أداء مهامها.
كان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية، الأربعاء، إن سبعة من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة جرحوا على مدخل قسم الطوارئ في المستشفى، خلال محاولتهم إسعاف مواطنين فلسطينيين كانوا قد أصيبوا خلال قصف إسرائيلي ونقلوا إليها.. مضيفا أن إصابات أعضاء الطاقم بين طفيفة ومستقرة، ويقدم زملاؤهم العناية اللازمة لهم ولعدد من الفلسطينيين.
في سياق متصل، أدانت دولة قطر بأشد العبارات، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أدى لاستشهاد عدد من المرضى من بينهم أطفال.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن “قطر تعتبر الاقتحام جريمة حرب وتعدياً سافراً على القوانين والاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة وامتداداً لنهج الاحتلال في استهداف المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان في قطاع غزة”.
وطالبت وزارة الخارجية، بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين؛ لتقصي الحقائق في استهداف المستشفيات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وناشدت المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لمحاسبة إسرائيل وردعها عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، وتوفير الحماية اللازمة لآلاف النازحين الذين يحتمون بالمجمع بجانب المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
وحذرت الوزارة من أن صمت المجتمع الدولي، إزاء الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، سوف يشجع إسرائيل على المضي في ارتكاب المزيد من الفظائع مما يهدد بتوسع دائرة الغضب والعنف، ويقود إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة كما يؤدي لتلاشي الثقة بالمجتمع الدولي ومنظماته.
وجدّدت وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.