مندوب مصر بالأمم المتحدة: أوقفوا الحرب على غزة فورا.. طفح الكيل مما يجري لأهل فلسطين
طالب السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر بالأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بضرورة وقف التهجير القسري لسكان قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، مجددًا رفض مصر للحصار الإسرائيلي على أهالي القطاع، بحسب “القاهرة الإخبارية”.
وأضاف “عبد الخالق”، خلال كلمة ألقاها اليوم في الأمم المتحدة، أنه طفح الكيل مما يجري لأهل فلسطين، داعيًا لحماية المدنيين داخل قطاع غزة.
وذكر أن بلاده تشجب العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وأنه يجب وقف استهداف المدنيين الفلسطينيين، فضلًا عن ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع.
كما رفض مندوب مصر سياسة الحصار والتجويع والحرمان من الاحتياجات الأسياسية، سواءً كان غذاءً أو دواءً بما في ذلك الماء، وأنه لا مكان لهذه السياسة في القرن الـ21، فهي تعيد لأذهان العالم ممارسات القرون الوسطي.
وأكد في هذا السياق، أن حرمان الأهالي في قطاع غزة من المساعدات الإنسانية تحت هذه الظروف “ما هو إلا حكم بالموت عليهم”.
ونوه “عبد الخالق” بأن القيادة الفلسطينية ألحّت مرارًا وتكرارًا على توفير الحماية الدولية لشعبها القابع تحت الاحتلال منذ عقود، خاصة في ظل تكرار تجاوزات ميليشيات المستوطنين الإسرائيليين المسلحين، ولكن لا حياة لمن تنادي.
وتابع: “لا يسعنا هنا إلا أن نطالب بضرورة تفعيل هذه الحماية، عسى أن يستيقظ ضمير من يتباكون على حقوق الإنسان، كل إنسان إلا حقوق الإنسان الفلسطيني التي يتجاهلونها ويديرون ظهورهم لها”.
واختتم مندوب مصر كلمته مطالبًا بضرورة وقف الأحداث التي تمارس على الشعب الفلسطيني :”أوقفوا هذا العبث، أوقفوا هذه الحرب فورًا.. ساندوا الحق صوتوا لصالح القرار.. أنقذوا السلام هل ذلك بصعب”.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي في الساعة الأخيرة، غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة.
قالت شركة جوال الفلسطينية عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، مساء يوم الجمعة، إن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في قطاع غزة انقطعت بصورة كاملة بسبب القصف الشديد
وذكر مرصد نت بلوكس المعني برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت في وقت سابق من يوم الجمعة إن الاتصال بالإنترنت في قطاع غزة قد انهار.
وقال المرصد إن “البيانات المباشرة تظهر انهيار الاتصال بالشبكة في قطاع غزة… وسط أنباء عن قصف كثيف”.
وتحولت عدد من القنوات التلفزيونية التي تنقل تطورات الأحداث إلى الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الانترنت، وتعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف عنيف ومستمر من طيران الاحتلال الحربي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ21 منذ بداية الهجمات، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 7326 بينهم 3 آلاف طفل، وأكثر من 18 ألف جريح.