اليوم وغدا.. الجبهة المغربية لدعم فلسطين تدعو لوقفة ويوم وطني دعما لـ”طوفان الأقصى” وتطالب بوقف “تطبيع المملكة” مع الاحتلال الإسرائيلي
الجبهة: العمليات النوعية للمقاومة لم يُشهَد لها مثيلا بالتاريخ المعاصر.. ودفعت بالكيان الصهيوني لإعلان حالة الحرب للمرة الأولى منذ 1973
الأحداث تؤكد زيف أسطوانة الجيش “الإسرائيلي” الذي لا يقهر.. وتحاسب جموع المطبعين والمطبلين له
كتب- محمود هاشم:
ثمنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع معركة “طوفان الأقصى” التي تخوضها المقاومة والشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني على الأقصى وحرائر القدس والشعب الفلسطيني، والأسرى وحصار غزة، معلنة تنظيم وقفة مركزية أمام البرلمان بالرباط اليوم السبت 7 أكتوبر 2023، والدعوة للخروج إلى ساحات المدن غدا بتنظيم اليوم الوطني لنصرة طوفان الأقصى ومناهضة للتطبيع.
وقالت الجبهة، في بيان، إن الشعب المغربي وفي قلبه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بكل مكوناتها المناضلة السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية إلى جانب جميع الضمائر الحية بمختلف بقاع العالم يتابعون بطولات المقاومة الفلسطينية وتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني الأبي، من قلب شوارع فلسطين المحتلة عبر عمليات نوعية برا وجوا وبحرا لم يشهد لها مثيلا بالتاريخ المعاصر، الأمر الذي دفع بالكيان الصهيوني لإعلان حالة الحرب التي لم يعلنها منذ حرب 1973.
وأوضحت أن الأحداث المستمرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك زيف أسطوانة الجيش “الإسرائيلي” الذي لا يقهر وبؤس من يتشدقون بلا جدوى المقاومة وتحاسب بشدة جموع المطبعين والمطبلين له.
وفي ظل هذه الوقائع وبكل فخر واعتزاز تعقد السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع اجتماعها العادي بالرباط، والذي تزامن مع هذا النصر للمقاومة الفلسطينية، وهو الاجتماع الذي قررت إبقاءه مفتوحا.
وشددت الجبهة على مواقفها الثابتة من مناصرة حق الشعب الفلسطيني والنضال المستمر حتى إسقاط اتفاق الذل والعار، اتفاق تطبيع النظام المغربي مع الكيان الفاشي العنصري الإرهابي، مجددة دعوتها الدولة المغربية للتراجع الفوري عن التطبيع مع الكيان الصهيوني وإلغاء لكل المعاهدات والاتفاقيات الناتجة عن هذا التطبيع.
كما جددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع دعوتها كل قوى المقاومة والمناصرة لها عبر العالم للالتحام مع أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المعركة المباركة، ودعوة فروع الجبهة والشعب المغربي وكل هيئاته السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المناضلة إلى دعم المقاومة بكل أشكال الدعم المتاحة.
و”طوفان الأقصى” عملية شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل فجر السبت 7 أكتوبر 2023، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا، وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
وأعلن عن العملية محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتُبرت أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود.
وتسلل المقاومون الفلسطينيون إلى مستوطنات غلاف غزة عبر السياج الحدودي وعبر وحدات الضفادع البشرية من البحر، وكذا مظليين من فوج “الصقر” التابع لكتائب القسام.
وقال الضيف في رسالة صوتية مسجلة فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 “نعلن بدء عملية (طوفان الأقصى) بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”، وقال إن هذه الضربة الأولى تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة من العملية.
واعتبر الضيف أن “اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض”، ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية وأراضي 48 للانضمام إلى هذه الحرب بكل ما يملكون من أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وبالاحتجاجات والاعتصامات.
كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الدعم بالمظاهرات والاعتصامات وكل أشكال الضغط الشعبي.
وبدوره قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن “مجاهدي قطاع غزة بدأوا عملية واسعة بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى”، مؤكدا أن المعركة هي “تتبير الاحتلال الإسرائيلي، وقد جاءت للرد على جرائمه المستمرة”.
ودعا العاروري في كلمة له الضفة الغربية إلى المشاركة في المعركة بفتح اشتباك مع المستوطنات، معتبرا أن الضفة ” هي كلمة الفصل في هذه المعركة”.
ويحمل الاسم الذي اختارته المقاومة الفلسطينية للعملية (طوفان الأقصى) دلالة الرد على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عشرات الطائرات هاجمت 17 موقعا و4 مقرات لحماس بغزة خلال الساعات الماضية، وتم حظر الرحلات الجوية حتى إشعار آخر، كما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أن عددا من شركات الطيران الأجنبية بدأت إلغاء الرحلات الجوية المتجهة إلى إسرائيل.
وقالت صحيفة هآرتس إن حماس خططت للعملية منذ أشهر وحققت نجاحا باهرا، وإن الجيش أمام فشل لا يمكن وصفه.
من جهته، وجه رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح مسجل من تل أبيب، استدعاء قوات الاحتياط على نطاق واسع، حيث أطلق جيش الاحتلال اسم “السيوف الحديدية” على العملية العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، ردا على “طوفان الأقصى”.
إن “إسرائيل في حالة حرب، وليست في عملية عسكرية”.