حمدين صباحي: الخروج من الأزمات التي صنعها النظام تكمن في انتخابات حقيقية دون انتهاكات.. الدولة بحاجة لتغيير سلمي لأن البديل هو الانفجار
صباحي: يجب محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تشهدها العملية الانتخابية.. وفتح المجال أمام المواطنين لممارسة حقوقهم الدستورية
كتبت – إيمان عوف
قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي الأسبق والقيادي بالتيار المدني الديمقراطي، إن هدف الحركة المدنية الذي تسعى إليه من البداية هو إحداث التغير السلمي والتداول الديمقراطي، مضيفًا أن فرصة الخروج من الأزمات التي يعاني منها الشعب المصري على كافة الاصعدة والتي أحدثها النظام الحالي تكمن في وجود انتخابات حقيقية تعبر عن إرادة الشعب المصري؛ انتخابات حقيقية دون انتهاكات تصل لحد تفريغ الانتخابات من قيمتها ومعناها.
ولفت صباحي، في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة المدنية الديمقراطية بمقر حزب المحافظين للكشف عن انتهاكات تحرير التوكيلات الرئاسية، إلى أن آليات التغيير السلمي في مصر هي الانتخابات، وإذا أغلق هذا المنفذ للتعبير عن إرادة المواطنين المصريين من خلال الانتخابات بالطرق السلمية سيكون الانفجار هو الطريق الآخر الذي لا نتمناه بأي شكل من الأشكال حفاظا على مصر، لأن هذا الانفجار سيطال الشعب والسلطة والجميع بلا استثناء.
وأضاف “هذا الانفجار سيقضي على الأخضر واليابس، لذا فإنه إذا كان هناك من يخشى على مصر فإن عليه أن يعيد التفكير مرة أخرى فيما يحدث من انغلاق وانتهاكات سمعنا جُزءًا قليلا منها الآن، وهناك ما هو أكثر من ذلك، لذا عليكم أن تتركوا المواطنين يعبرون عن رأيهم وأن تكونوا حريصين على انتخابات حقيقية، لأن حق الترشح والترشيح حق أصيل لا يمكن الاستغناء عنه”.
وتابع أن الدولة المصرية بحاجه إلى التغيير، مضيفًا أن المعارضة ليست عدوًا للسلطة ولا ذيلاً لها، ولكنها لها موقف مستقل ومعبر عن مجموعة معارضة للسلطة الحالية دخلت معها حوار له من الإيجابيات مثل ما له من السلبيات.
وأوضح حمدين صباحي أن المصريين إذا منعوا من التغيير بشكل سلمي سيتجهون إلى الانفجار، مؤكدا أن سياسات الدولة الحالية تدعو إلى انفجار وستكون نتائجه سلبية جدًا ولن تتحملها الدولة المصرية.
وطالب صباحي بوقف كل الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين أمام مكاتب الشهر العقاري، قائلا: “ما تشهده مصر الآن غير مبشر بأي شكل من الأشكال، ونحن لدينا حلم أن نشهد انتخابات حقيقية ونزيهة ينتج عنها تغيير آمن للسلطة”.
واستطرد أن الحركة المدنية ستقاطع الانتخابات إذا ظل الوضع كما هو عليه الآن، مضيفًا: “ما يحدث الآن هو محاولة لمنعنا من المشاركة في الانتخابات”.
وطالب صباحي بضرورة محاسبة كل من تورط في الانتهاكات التي تشهدها العملية الانتخابية وفتح تحقيق فوري وفتح المجال امام المواطنين لممارسة حقوقهم الدستورية والقانونية خلال العشرة ايام القادمة وحتى نهاية الانتخابات
وجه صباحي التحية لكل مواطن ومواطنة وقفوا امام الشهر العقاري مجبرين او تحت الفقر والعوز قائلا انتم من نحاول ان نكون متواجدين من اجلكم والتغيير ضرروي وحتمي هذه اللحظة من اجلكم.