حسام السويفي: تقدمت ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق في وفاة الصحفي محمود رياض.. «جريمة الإهمال الطبي متوافرة»
كتبت- كريستين صفوان
قال الصحفي حسام السويفي، إنه تقدم صباح يوم الثلاثاء، ببلاغ إلى النائب العام، للتحقيق فيما وصفه بـ«واقعة الإهمال الطبي» التي تسببت في وفاة الزميل الراحل محمود رياض، الصحفي بجريدة «الخميس»، والذي توفي مساء الإثنين، نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأشار السويفي في بلاغه الذي حصل «درب» على نصه، إلى أن الزميل الراحل كان قد كتب منشورا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، قبل وفاته بستة أيام – في ٢١ إبريل الماضي – أوضح خلاله تعرضه للإهمال الجسيم من قبل هيئة الإسعاف التي وصلت بعد يومين لنقله وتعرضه للإهمال أيضا من المسؤولين عن متابعة حالته الصحية في مستشفى العزل.
واتهم السويفي المسؤولين في مستشفى العزل بـ«الرعونة والإهمال»، لافتا إلى أنهم قاموا بإجراء المسح الطبي للزميل الراحل، إلا أن نتيجة المسح ظهرت بعد ثلاثة أيام وجاءت خاطئة، ليقرروا إجراء مسح طبي جديد له، ما أدى إلى التأخر في تشخيص الحالة الصحية للزميل الراحل، الأمر الذي ترتب عليه أيضا التأخير في بدء علاجه، بحسب ما جاء في نص البلاغ.
وشدد مقدم البلاغ على توافر شرطي الصفة والمصلحة، موضحا أن الشرط الأول – الصفة – قد تحقق لكون مقدم البلاغ عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، ومقيد بجدول المشتغلين، ولذلك فإن صفة الزمالة تتوافر مع المتوفي.
وأضاف: «كما تحقق الشرط الثاني – المصلحة – في تقديم البلاغ، حيث يهدف مقدم البلاغ إلى محاسبة الجاني المتسبب في وفاة الراحل حتى لا تكرر وقائع الإهمال والرعونة مع غيره من الزملاء الصحفيين، وليكون محاسبة الجاني عبرة لكل من تسول له نفسه في الاستهتار بحياة أي إنسان».
وقال السويفي إن «ما قام به المذكورين في البلاغ يمثل جريمة معاقب عليها قانونا وفقا لنص المادة المادة( ٢٣٨) من قانون العقوبات، التي تنص على أنه (من تسبب خطأ في موت شخص آخر بأن كان ذلك ناشئا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته القوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين)».
كما نصت نفس المادة على أنه «تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنين وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيقته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيا مسكرا أو مخدرا عند إرتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث، أو نكل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك».
واعتبر السويفي «الأركان الثلاثة في جريمة الإهمال الطبي متوافرة في واقعة وفاة الزميل الراحل»، وطالب في بلاغه إلى النائب العام باتخاذ اللازم قانونا، والتحقيق في واقعة «الإهمال الطبي» التي تسبب في وفاة الزميل محمود رياض.
وكان عضو مجلس نقابة الصحفيين، هشام يونس، قد كتب، مساء يوم الإثنين، تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي نعى خلالها وفاة زميل صحفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.
وقال يونس عبر صفحته «إلى خالقها.. صعدت قبل نحو ساعتين روح الصديق والزميل محمود رياض الصحفي بجريدة الخميس متأثرا بإصابته قبل أسبوعين بفيروس كورونا».
وأضاف عضو مجلس نقابة الصحفيين “الراحل الشاب كان بلا عمل بعد غلق جريدة الخميس ولم يكن يخرج إلا بحثا عن فرصة هنا أو هناك وأصابه دور برد مصحوبا بحرارة – كما أخبرني وقتها- ومكث نحو ١٠ أيام في المنزل قبل أن يتوجه لمستشفى حميات إمبابة ويقضي ٥ أيام تم نقله بعدها لمستشفى العزل في العجوزة حيث فاضت روحه بعد ظهر اليوم”.
وتابع «طفلا الراحل (عام ونصف و٨ أعوام) محجوزان أيضا مع زوجته بعد أن أظهر التحليل حمل الطفلين للفيروس، فيما لم يثبت إصابة طفليه الآخرين، وبيت العائلة في أوسيم به حالات مشتبه بها، بين إخوته وأبناءهم».
وأردف يونس «هذه لحظة حزينة تستلزم التضامن والتكاتف مع الأسرة المنكوبة من نقابة الصحفيين ومن وزارة التضامن الاجتماعي”، مختتما رسالته قائلا “ارفعوا الأكف لله أن يرحم محمود وأسألك الدعاء لأهله وزوجته وأطفاله الأربعة بتجاوز المحنة».
ودشن عدد من الصحفيين صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، حملت اسم «صحفيون في مواجهة كورونا»، وحسبما ذكر مؤسسوها فإن الصفحة تهدف إلى مساعدة الزملاء الذين يتعرضون للفيروس المتفشي.
وأكد مؤسسو الصفحة أنهم سيعملون على جمع التبرعات بإشراف النقابة لأسرة الزميل المتوفي، وهي الأسرة التي أثبتت التحاليل إصابة 3 من أعضائها بالفيروس وهم زوجة الزميل المتوفي وابنيه.
وقال أحد مؤسسي الصفحة «نبدأ أول أهداف الجروب، إحنا هنجمع مبلغ لمساعدة أسرة زميلنا وهنسلمه للنقابة وبإشراف النقابة كمان وأحد أعضاء مجلس النقابة وهيتم التواصل حالا .. الزميل محمود رياض توفى وكان يبحث عن عمل وأسرته كلها مصابة بالفيروس وإن شاء الله هيخرجوا بس هنجمع مبلغ يسندهم وطبعا النقابة قررت توظيف زوجة زميلنا، ودورنا جمع مبلغ وهيتم تعديل البوست لوضع أرقام التواصل مع مسئول استلام أي دعم مطلوب سواء مادي أو أي شئ مطلوب».