عمرو أديب عن الإفراج عن د. محمد زهران: قرار حكيم ويريح القلب.. يجب مقابلة الرأي بالرأي وأن يظل صاحب الرأي آمنًا
الإعلامي: على ما يبدو كان هناك شعورًا بالحرج للموجودين بالحوار الوطني بعد القبض على زهران
كتب: عبد الرحمن بدر
علق الإعلامي عمرو أديب، على قرار الإفراج عن الدكتور محمد زهران، مؤسس تيار استقلال المعلمين، الذي تم إلقاء القبض عليه منذ يومين، مؤكدا أنه قرار حكيم جدا.
وقال أديب، خلال برنامجه “الحكاية”، عبر فضائية “إم بي سي مصر”، إن الإفراج عن زهران قرار حكيم ويريح القلب، مضيفًا: “على ما يبدو كان هناك شعور بالحرج للموجودين بالحوار الوطني بعد القبض على زهران، والذي شارك في جلسات الحوار لذا تم التحرك في هذا الأمر”.
وطالب بضرورة مقابلة الرأي بالرأي، وأن يظل صاحب الرأي آمنا، مبديًا أمله أن يكون بداية للإفراج عن آخرين.
وكان المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، أعلن عن استجابة أجهزة الدولة للمناشدات الخاصة بالإفراج عن الدكتور محمد زهران، مؤسس الاتحاد الوطني المستقل للمعلمين المصريين، أحد الخبراء المشاركين في جلسات لجنة التعليم بالحوار الوطني.
وكتب طارق العوضي، عبر صفحته على (فيس بوك): “الدكتور محمد زهران خرج وفي طريقه إلى منزله”.
بدوره قال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، إن مجلس أمناء الحوار تلقى بارتياح كبير خبر إخلاء سبيل الدكتور محمد زهران أحد الخبراء المشاركين في جلسات لجنة التعليم بالحوار الوطني، وأنه الآن في طريقه إلى منزله.
وأضاف أن مجلس الأمناء كان تابع عن كثب خلال الفترة الماضية ملابسات القبض على الدكتور زهران، وسعى عبر كل الوسائل والسبل القانونية من أجل إخلاء سلطات التحقيق سبيله، وهو ما تم بالفعل منذ قليل، ويثمن مجلس الأمناء عاليا هذا القرار من تلك السلطات الموقرة، متمنيا للدكتور زهران السلامة والتوفيق.
وتابع أن جلسات ولجان الحوار الوطني هي بطبيعتها ساحة حرة مخصصة لتبادل الآراء المختلفة بصورة علنية، وأمام الرأي العام عبر كل وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية التي تحضرها وتغطيها مباشرة.
وقال إنه حضر هذه الجلسات واللجان منذ انطلاقها في 14 مايو الماضي وحتى اليوم، ما بين مشارك ومتحدث، قرابة 3000 مشاركا، مثلوا عشرات الأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية وكل الكيانات المجتمعية الأخرى، وعبر كل منهم بوضوح وصراحة وحرية كاملين عما يعتقده من أفكار واقتراحات، دون أن يترتب على هذا ولو مجرد العتاب من أي شخص أو جهة في البلاد.
وأنهى المنسق العام تصريحاته بالتأكيد على أن الإطار الناظم للمسار العام للحوار الوطني وكل تفاصيله، هو ما ذكره الداعي للحوار الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أن “مصر وطن يتسع للجميع، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية”.
ووفقًا للشهادة التي حصلت عليها المبادرة المصرية من زوجة زهران، فقد انقطع الاتصال بالدكتور محمد زهران منذ أن تم استدعاؤه لمقر الأمن الوطني بالعباسية مساء الثلاثاء الموافق 30 أغسطس، وذلك بعد إعلانه المشاركة في احتفالية كان من المقرر أن يستضيفها حزب المحافظين بمناسبة يوم المعلم المصري الموافق 10 سبتمبر.
وفي نفس الليلة تلقت الزوجة اتصالًا يطالبها بإحضار الهاتف المحمول الخاص بزهران إلى مقر القطاع وتسليمها على البوابة.
وعلمت الأسرة بعدها بأن زهران قد عرض على نيابة أمن الدولة العليا يوم الأربعاء الماضي الموافق 6 ديسمبر، لتقرر حبسه احتياطياً 15 يومًا بتهمة الانضمام لجماعة إثارية ونشر أخبار كاذبة، على خلفية نشاطه المستمر منذ سنوات للدفاع عن حقوق المعلمين والمطالبة باستقلال نقابة المعلمين وإجراء انتخاباتها التي لم تعقد منذ عام 2014.
وتم نقل الدكتور زهران إلى سجن العاشر من رمضان محبوسًا على ذمة القضية رقم 2123 لسنة 2023 أمن دولة عليا.