بعد علاء وعماشة.. إضراب حامد صديق عن الطعام وأسرته ترسل تلغرافات للنائب العام.. ومحاميه: 4 أسباب دفعته للإضراب
كتب- حسين حسنين
قال محمد حافظ، محامي مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن حامد صديق، المحبوس على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة، دخل في إضراب جزئي عن الطعام دون الشراب منذ يوم 18 ابريل الجاري.
وأضاف حافظ، لـ”درب”، أنه تم تحرير محضرا بواقعة الإضراب داخل محبسه، والذي جاء بسبب الاستمرار في منع الزيارات وتأجيل جلسات نظر أمر الحبس الاحتياطي منذ أسابيع بسبب إجراءات فيروس كورونا.
وقال حافظ، إن صديق، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، صاحب الـ60 عاما، أضرب بسبب رفضه استمرار الحبس الاحتياطي بصورة غير قانونية، حيث لم يصدر قرار بالتجديد من غرفة المشورة.
وتابع حافظ في سرد أسباب الإضراب “انتهاك أحكام الدستور والقانون وحقوقه المتمثلة في وضعه بسجن شديد الحراسة وهو سجن خاصة بالمحكوم عليهم وليس المحبوسين احتياطيا”.
وأشار حافظ إلى أن السبب الرابع في الإضراب، يعود لـ”منعه من الحقوق التي ينص عليها قانون تنظيم السجون ولائحته من التريض والكتب والمراسلات والماء الساخن ومعرفة الوقت وإهدار كرامته”.
وحصل “درب” على نسخة من تلغرافات أرسلتها أسرة حامد صديق للنائب العام ووزير الداخلية. وطالبت الأسرة بسرعة التدخل حفاظاً على حياته والتحقيق في واقعة إضرابه والتأكد من سلامة الإجراءات الطبية والرعاية الصحية له.
يذكر أن القضية رقم 1356 لسنة 2019 المتهم فيها صديق، تضم أيضا الناشط علاء عبد الفتاح وهو مضرب عن الطعام، والمحامي محمد الباقر وعدد أخر من السياسيين.
ويواجه صديق وأخرين في القضية، اتهامات بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.
صديق لم يكن الأول بل سبقه للإضراب كل من الطالب محمد عماشة والناشط السياسي علاء عبد الفتاح، ونقلت وكالة رويترز يوم 22 إبريل، عن والدي الطالب محمد عماشة المحبوس في سجن طرة إنه بدأ إضرابا عن الطعام، الشهر الماضي للفت الانتباه إلى قضيته، بسبب خشيته من انتشار فيروس كورونا بعد مرور ما يقرب من عام على القبض عليه. وقال والدا عماشه، إنه يعاني من الربو وأحد أمراض المناعة الذاتية.
وقال عبد المجيد والد عماشة لرويترز ان نجله استمر في الاضراب عن الطعام حتى تم نقله إلى مستشفى السجن، مشيرا إلى انه يخشى على ابنه من مصير مصطفى قاسم المصري الامريكي الذي توفي في السجن في مصر خلال يناير الماضي.
وتساءلت نجلاء عبد الفتاح والدة عماشة ” هل يتركونه حتى يموت؟ أنا لا أعرف شيئاً عنه ، ولا أستطيع حتى التحدث معه لأطلب منه التوقف”. وتقول رويترز إنه لم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم وزارة الداخلية للتعليق على قضية عماشة.
من ناحية أخرى أعلنت أسرة، علاء عبد الفتاح، يوم 15 إبريل الجاري، إنه دخل في إضراب عن الطعام مع الاستمرار في تناول السوائل والمشروبات.
وأضافت منى سيف شقيقة، علاء، أنه تم تحرير محضرا بالإضراب وحمل أرقام 2610 لسنة 2020 إداري المعادي، وتم عرض المحضر على النيابة بتاريخ 13 ابريل الجاري.
وقالت منى إن النيابة “أشرت بمتابعة حالة علاء الصحية وإفادة ملحق يومي للمحضر وتقرير طبي، ولكن لم تسمح للمحامين بالحصول على صورة من المحضر الذي يحتوي على أقوال علاء، أو حتى الاطلاع عليه”.
ومنذ ظهور أول إصابة بكورونا في مصر يوم 14 فبراير، دعا سياسيون وحقوقيون وأهالي عدد من السجناء لإطلاق سراح السجناء، بمن فيهم معتقلي الرأي والسجناء السياسيين والجنائيين الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، واشاروا إلى أن دولا مثل إيران وألمانيا وكندا أفرجت عن سجناء في محاولة لاحتواء وباء الفيروس التاجي.
من جانبها قررت وزارة الداخلية منذ يوم 9 مارس الماضي، تعليق الزيارات كجزء من الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها لمواجهة فيروس كورونا، دون الكشف عن آلية أخرى للتواصل بين السجناء وأسرهم.