العثور على كهف أثري بداخله رسومات منحوتة في الصخر.. ورئيس قطاع الآثار: جاري دراستها لتحديد تاريخها
كتب – أحمد سلامة
كشفت بعثة مشروع توثيق النقوش الصخرية بسيناء التابعة لوزارة السياحة والآثار، عن كهف أثري بداخله مجموعات متنوعة وفريدة من المناظر المنحوتة في الصخر، وذلك أثناء أعمالها بوادي الظُلمة بمنطقة آثار شمال سيناء.
وقال د. أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن الكهف يقع في بداية أحد روافد وادي الظُلمة في منطقة جبلية من الحجر الجيري صعبة التضاريس على بعد حوالي 90 كم جنوب شرق مدينة القنطرة شرق، و60 كم شرق قناة السويس، مشيرا إلى أن الكهف هو الأول من نوعه الذي يتم الكشف عنه بالمنطقة وهو أكبر في المساحة من كهف الزرانيج الذي تم توثيقه مؤخرًا.
ووصف المناظر المحفورة بداخله، أنها تختلف تماما في طريقة النحت عن تلك الموجودة في وديان جنوب سيناء، حيث نفذت بطريقة فنية متميزة وربما ترتقي إلى النحت الغائر، وجار دراستها لتحديد تاريخها.
ومن جانبه، أوضح د. هشام حسين، مدير عام منطقة آثار سيناء، ورئيس بعثة التوثيق، أن أغلب المناظر المكتشفة منحوته بطول جدران الكهف الداخلية وهي تصور عددا من الحيوانات، منها مناظر فريدة للجمال والغزلان والوعول والماعز الجبلي والعديد من مناظر الحمير.
كما عثرت البعثة أيضا على بعد حوالي 200م إلى الجنوب الغربي من الكهف عن بقايا مباني دائرية من الحجر تنتشر بها أداوت الظران، مما يرجح أن تكون بقايا مستوطنة استخدمت قديما.
وفي سياق متصل، قال يحيى حسانين، مدير عام آثار منطقة آثار العريش، إن عمق كهف وادي الظُلمة يصل إلى 15 مترا، وارتفاع 20 مترا تقريبا، سقف الكهف من الحجر الجيري الضعيف، ومملوء بكميات كبيرة من فضلات الحيوانات ورماد الحريق، مما يدل على الاستخدام المستمر له خلال العصور المتلاحقة، وربما استخدم كمأوى أو مشتى للسكان المحليين يلجأون اليه وقطعانهم للحماية من الأمطار والعواصف والبرد في فصل الشتاء.