السيسي يوجه الحكومة باحتواء أزمة انقطاعات الكهرباء ومنع تكرارها
الحكومة: ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب العالمي على الوقود وراء تخفيف الأحمال وترشيد استهلاك الكهرباء
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بمواصلة العمل المكثف لاحتواء أزمة الانقطاعات المتواصلة للكهرباء، والأوضاع الحالية وتخفيف الأعباء عن المواطنين في أسرع وقت ممكن، مع تعزيز جهود ومسارات تعظيم العائد والقيمة المضافة من مشروعات الكهرباء والطاقة، بما يوفر الموارد المطلوبة للتعامل مع جميع الاحتمالات، في ظل التقلبات المستمرة عالمياً في العوامل السياسية والاقتصادية والبيئية.
كما وجه السيسي، خلال اجتماعه مع مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وطارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الخميس 10 أغسطس 2023، بتعزيز الخطط الوطنية لزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية في هذا المجال.
وقال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال الاجتماع حرص الدولة على التصدي لأية مشكلات أو أزمات تواجه المواطنين، وحلها على مستويين، الأول يتعامل مع الظروف الطارئة والعاجلة، والثاني يتضمن الحلول الجذرية والهيكلية التي تضمن منع تكرار المشكلات مجدداً.
وأضاف أن الاجتماع جاء في إطار المتابعة المستمرة من الرئيس لملف تأمين احتياجات المواطنين والأنشطة الاقتصادية من التيار الكهربائي بشكل مستدام وثابت، وتجنب تكرار حدوث انقطاع التيار الكهربائي مستقبلاً، ووضع سيناريوهات متعددة للتعامل مع الاحتمالات المختلفة في هذا الصدد، أخذاً في الاعتبار ما تم إنجازه في قطاع الكهرباء خلال السنوات القليلة الماضية من مشروعات واستثمارات ضخمة، ضاعفت إجمالي القدرات الإنتاجية من حوالي 30 جيجا وات إلى ما يقارب 60 جيجا وات، بما أتاح توفير التيار الكهربائي بثبات واستمرارية على مدار الأعوام الماضية في جميع أنحاء الجمهورية، سواء لتلبية احتياجات المواطنين أو لمشروعات التنمية المنتشرة على امتداد الوطن.
وخلال الاجتماع، تابع السيسي إجراءات الحكومة للتغلب على الأزمة أو لمنع تكرارها مستقبلا، حيث تمت الإشارة لوجود تنسيق كامل بين وزارتي الكهرباء والبترول لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وتمكينها من مواصلة عملها في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، بما يستلزم كميات أكبر بكثير من الوقود للحفاظ على القدرات الإنتاجية للمحطات، في الوقت الذي زاد الطلب العالمي على الوقود من العديد من دول العالم في المنطقة وخارجها، بسبب تعرض تلك الدول لذات الظروف، على نحو فاقم المشكلة وأدى إلى حتمية اتباع سياسة مؤقتة لتخفيف الأحمال وترشيد الاستهلاك، مع مواصلة الحصول على الوقود الإضافي اللازم وتوفير الموارد المالية المطلوبة لذلك، أخذاً في الاعتبار دعم الدولة لفرق السعر الكبير بين تكلفة شراء الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء من الخارج بالعملة الأجنبية، وأسعار الكهرباء المدعومة في السوق المحلية، وفقا للبيان الرئاسي.