الحركة المدنية تتضامن مع مدحت الزاهد: يواجه حملة تشويه منظمة بسبب مواقف “التحالف الشعبي”.. والمقدمة غير مطمئنة لانتخابات الرئاسة
الحركة: الحملة ضد الزاهد تستخدم أكاذيب وأساليب رخيصة ليست محض مصادفة.. ونتشرف بتبني أغلب مواقف التحالف الشعبي والدفاع عنها
كتب- محمود هاشم:
عبرت الحركة المدنية الديمقراطية عن تضامنها الكامل مع الكاتب الصحفي مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في مواجهة ما وصفتها ب”الحملة المنظمة التي تستهدفه بأساليب رخيصة وبنشر أكاذيب لا صحة لها في عدد من المواقع الاخبارية المجهولة لخلق حملة منظمة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقالت الحركة المدنية، في بيان مساء أمس الخميس 27 يوليو 2023، إنه ضوء السيطرة المطبقة على وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية التي لا يتم حجبها، لا يمكن أن تكون الحملة بريئة أو محض مصادفة، بل بكل تأكيد بالمواقف التي تبناها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مؤخرا، وتحتوي على إسقاطات غير مقبولة على كل أحزاب المعارضة.
وأوضح البيان أن كل أحزاب الحركة المدنية تتشرف بتبني أغلب هذه المواقف والدفاع عنها، وتؤكد أنه لا يمكن أن تكون هذه الأساليب وسيلة للتعامل مع آراء المعارضين، حيث تعد مقدمة غير مطمئنة مطلقا لحملة الانتخابات الرئاسية المقبلة وتتناقض مع أجواء الحوار الوطني.
كان رئيس حزب التحالف الشعبي تعرض لحملات هجوم ممنهجة خلال الفترة الأخيرة، عقب إعلان الحزب حملة “مدتين كفاية” للمطالبة بعدم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة، وقال الزاهد إن مبادرة الحزب للانتخابات الرئاسية كانت محل نقاش دائم ومن الطبيعي أن هذا الحزب في دوراته المختلفة السابقة لم ينتخب الرئيس السيسي واعتبر أن سياساته تعكس مصالح متعارضة مع وجهة نظرنا ومع القيم والمبادئ التي انطلقت منها ثورة يناير، إضافة إلى القيود الشديدة جدا على الحريات.
وأضاف، خلال حوار أجراه مع صالون التحالف وأداره الباحث إلهامي الميرغني، الاثنين الماضي، أن الحزب طالب بأن يُكتفى بدورتين انتخابيتين للرئيس الحالي وذلك بالعودة إلى الأصول والمبادئ العامة للدستور، مضيفا “ولم نقل وفقا للدستور الحالي بعد تعديله على عكس ما ردد البعض”.
ولفت الزاهد النظر إلى أن الحزب كان له خطوات معروفة للكافة من المطالبة بإتاحة الفرصة أمام معارضي التعديل الدستوري في 2019 بعرض وجهة نظرهم كاملة عبر وسائل الإعلام، كما تمت مخاطبة المجلس الأعلى للقضاء لاتخاذ خطوات إزاء الحملات التي استهدفت معارضي التعديل الدستوري، بالإضافة إلى مخاطبة المحليات للسماح بتعليق لافتات ترفض التعديل، مضيفا “لقد سلكنا خطوات كثيرة منها لكن لم يُسمح لنا حتى بعقد لقاءات خارج مقرات حزبنا”.
واستكمل الزاهد “حكمة التقيد بمدتين في الدول التي قطعت أشواطًا في المسار الديمقراطي هو ألا ينشأ لرأس الدولة منطقة نفوذ كبيرة تؤثر سلبًا على التوازن بين السلطات وتخلق مراكز قوى”.
وأردف “لم ننطلق في مطلبنا بالاكتفاء بمدتين رئاسيتين من منطق المكايدة السياسية ولا الرغبة في افتعال خلاف وهمي ليس له أساس، لكن الاعتبار الذي انطلقنا منه هو ما تواجهه مصر من أزمات كبرى يمكن أن تجد فرصة أفضل في الحل في غياب الرئيس السيسي، كالديون وحقوق الإنسان ومخاطر الانفجارات المجتمعية السابقة، كلها تهديدات تجعل من الفرصة أفضل بإجراء تعديل على السياسات والأشخاص”.
واسترسل “بإيجاز شديد أقول، أنا عن يقين أن مصر ستكون أفضل كثيرًا عندما يكون هناك تغيير واقعي وممكن في السياسات وتغيير واقعي وممكن في الشخوص والرموز”.