غضب صهيوني من إطلاق قمر صناعي عسكري إيراني: رسالة تحدٍ أخرى.. وطهران ترد: لدينا المزيد
كتب – أحمد سلامة
مازالت ردود الفعل تتوالى عقب إطلاق إيران أول قمر صناعي عسكري، وهو ما أثار انتباه العديد من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال “إسرائيل”.
اليوم، أكدت وسائل إعلام صهيونية أن إطلاق القمر الصناعي الإيراني يشكّل رسالة تحدٍ أخرى في مواجهة الولايات المتحدة، التي ترى في برنامج الفضاء الإيراني جزءًا من برنامج الصواريخ الباليستية التي تطورها طهران.
واعتبر الإعلام الصهيوني أن الأمر يتعلق بتصعيد إضافي في التوتر بين واشنطن وطهران، زاعمة أنه أتى بعد أن قامت في الأسبوع الماضي زوارق إيرانية بمناورة إستفزازية أمام سفن تابعة للأسطول الأميركي في الخليج.
وعلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، على إطلاق إيران قمرا صناعيا عسكريا.. حيث نشرت صفحة “إسرائيل بالعربية”، الناطقة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، تغريدة جديدة لها، أوضحت من خلالها أن محاولة الحرس الثوري الإيراني إطلاق قمر صناعي عسكري ليست إلا واجهة لتطوير إيران المتواصل للصواريخ المتقدمة.
وتابعت “إسرائيل بالعربية” أن هذه الصواريخ المتقدمة تشمل الصواريخ التي يمكنها حمل رؤوس نووية، مدعية أن إيران تركز على العدوان العسكري وليس التعامل مع أزمة فيروس كورونا وعشرات الآلاف من المدنيين الإيرانيين الذين أصيبوا به.
يشار إلى أن وكالة “تسنيم” الإيرانية قد أوردت أن القمر الصناعي العسكري الإيراني “نور -1” تم إطلاقه من خلال استخدام صاروخ من طراز “قاصد” على مرحلتين، واستطاع دخول المجال الفضائي والاستقرار في المدار على مسافة 425 كم من سطح الأرض.
وبحسب الوكالة الإيرانية، فإن القمر الصناعي العسكري تم إطلاقه بإشراف قيادات من الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني.
يذكر أن إيران عانت في الفترة الأخيرة من فشل إطلاق الأقمار الصناعية وآخرها، في أغسطس من العام الفائت، وذلك بسبب انفجار الصاروخ، في منصة الإطلاق في مركز الإمام الخميني الفضائي شمالي إيران، قبل إطلاقه.
وفي رد إيراني، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، تعليقا على نجاح بلاده بإطلاق قمر اصطناعي عسكري، أن الحظر لن يتمكن من إبطاء حركة إيران، واعدا بالمزيد من المفاجآت.
وكتب في تغريدة عبر صفحته الخاصة على “تويتر”: “هناك مفاجآت جديدة في الطريق.. لا الحظر أو التهديد أو الترغيب السياسي يمكن أن يبطئوا حركة إيران في مسار تكريس مصالحها الوطنية. إنتاج القوة مستمر والاستفادة من المعارف الحديثة ستتواصل”.
وقال الحرس الثوري، إنه تم إطلاق القمر “نور 1” باستخدام الصاروخ الحامل “قاصد” على مرحلتين، مشيرا إلى استقرار القمر في المدار على مسافة 425 كم من سطح الأرض.
وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، كان قد دعا أمس إلى محاسبة إيران على إطلاق قمر صناعي عسكري، مضيفًا أنه يعتقد أن هذا الإجراء ينتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي “أعتقد أن على كل دولة مراجعة الأمم المتحدة وتقييم ما إذا كان ما أقدمت عليه طهران يتفق مع قرارات مجلس الأمن، وأنه يجب محاسبة إيران على ما فعلته”.