القوات المسلحة السودانية توافق على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية
كتب – أحمد سلامة
أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد، موافقتها على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية.
وأضافت، في بيان نشرته عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن فتح المسارات الآمنة يبدأ من الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي ولمدة 3 ساعات، على ألا يلغي ذلك حقها في الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل قوات الدعم السريع.
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، عن السماح للمسارات الآمنة والحالات الإنسانية للمواطنين، لمدة 4 ساعات بعد عصر اليوم، وذلك في إطار طلب الأمم المتحدة، ورغبة القوات في تيسير جزء من حياة الناس.
وقالت في بيان عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، مساء الأحد، “إنها تحتفظ بحقها في حماية المواطنين، والرد على أي اعتداءات”.
وبدأ التصعيد الأخير بإعلان قوات الدعم السريع السودانية، في بيان صباح أمس، أن القوات المسلحة السودانية، هاجمت مواقعها ومقراتها في الخرطوم ومروي ومدن أخرى، لافتة إلى أنه تم الرد على الهجوم وتكبيد الجيش السوداني خسائر كبيرة، فضلا عن السيطرة على مطار وقاعدة مروي ومطار الخرطوم.
على صعيد آخر، نفت القوات المسلحة السودانية ما أعلنته قوات الدعم السريع واصفة تصريحاتها بـ”الأكاذيب”.
كانت مصر قد دعت، على لسان وزارة الخارجية، أطراف النزاع الجاري في السودان، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية؛ حقناً لدماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، وتغليب لغة الحوار من أجل حل الخلافات، حفاظاً على سلامة واستقرار البلاد، وحماية مقدرات الشعب السوداني وطموحات ثورته المجيدة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء الأحد، “تعبر مصر عن أسفها الشديد وخالص عزائها لسقوط ضحايا ووقوع إصابات بين صفوف الأشقاء في السودان، سواء من العسكريين أو المدنيين، جراء المواجهات العسكرية الجارية”، مؤكدة أنها “لن تألو جهداً في القيام بالجهود اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة”.
وأضاف البيان: “وقد جاءت المبادرة المصرية السعودية بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين ومبادرة الوساطة المصرية الجنوب سودانية، والاتصالات والمشاورات التي تضطلع بها مصر حالياً مع الأطراف المعنية داخل السودان وخارجه، من أجل تحقيق هذا الهدف”.
وشددت مصر على ضرورة عدم استغلال أي طرف خارجي للتطورات الجارية في السودان من خلال القيام بأعمال تؤجج من حدة الصراع أو تهدف للنيل من سلامة أراضيه، وبما يؤثر على أمن واستقرار وسلامة الشعب السوداني الشقيق، كما أكدت ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الجالية المصرية في السودان، وكذلك المنشآت والممتلكات الخاصة بالبعثات الرسمية المصرية.