وداعًا شيخ المترجمين.. رحيل الكاتب والمترجم السيد إمام بعد صراع مع المرض وتشييع جثمانه من دمنهور والعزاء مساء الأربعاء
عمار علي حسن: فقدنا كاتبا ومترجما قديرا تعلم كثيرون من ترجماته لكتب مهمة تصدى لها بعزم لا يلين وخبرة لا تخذل وأنجزها على وجه راسخ
كمال خليل: خَسِرنا قامة أدبية كبيرة ومثقف ترك إرثا عظيما للمكتبة العربية مع محبة من المهمشين.. مناضل حقيقي ونموذج للمثقف العضوي
كتب: عبد الرحمن بدر وصحف
غيب الموت الكاتب والمترجم الكبير السيد إمام، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ78 عامًا، وشيع جثمان الناقد والمترجم الكبير بعد صلاة الظهر من مسجد الشهداء بدمنهور.
وتستقبل أسرة الناقد الراحل العزاء بمسجد ناصر، في ميدان الأتوبيس بدمنهور، بعد صلاة العشاء اليوم الأربعاء.
وخلال مسيرته الممتدة قدم إمام للمكتبة العربية ميراثا كبيرًا ومميزًا من الأعمال الأدبية المترجمة للمكتبة العربية في مجال الأدب والنقد الأدبي.
الروائي طارق إمام، نجل المترجم الكبير السيد إمام ، كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: أنعى لكم أبي.. السيد إمام في ذمة الله”.
وقال الكاتب والروائي عمار علي حسن: “فقدت مصر اليوم كاتبا ومترجما قديرا هو الأستاذ السيد إمام، الذي تربت على يديه أجيال وهو يعلمهم اللغة الإنجليزية في مدارس البحيرة، وتعلم كثيرون من ترجماته لكتب مهمة”.
وأضاف: “تصدى لها بعزم لا يلين، وخبرة لا تخذل، وأنجزها على وجه راسخ ماثل للعيان. التقيته غير مرة في دمنهور، وكان النقاش معه دوما عميقا ومثمرا، خالص العزاء لأخيه الكاتب الأستاذ رضا إمام، ولابنه الكاتب الأستاذ طارق إمام، ولكل محبيه وتلاميذه”.
وقال المناضل العمالي كمال خليل: “خَسِرت مصر ومدينة دمنهور والثقافة المصرية والعربية واليسار المصري قامةً أدبيةً كبيرةً، الأستاذ النافد والمترجم السيد إمام المثقف الموسوعي والذي أثرى الحركة الثقافية المصرية والعربية بأعماله من مترجمات فكرية، وترك إرثا عظيما للمكتبة العربية مع محبة جارفة من المهمشين مناضل حقيقي ونموذج للمثقف العضوي”.
يشار إلى أن السيد إمام من مواليد 19 مارس 1945، بمحافظة البحيرة، وتخرج فى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية وترجم الكثير الكتب النقدية فى النظرية الأدبية.
وعمل مستشارا أدبيا لمجلة الثقافة الجديدة لسنوات طريلة، وفى أكتوبر من عام 2017 تم تكريمه فى فرع ثقافة البحيرة؛ لدوره البارز في مجال الأدب، وترأس نادى الأدب بمحافظة البحيرة لعدة دورات متتالية.
وترأس نادى الأدب بمحافظة البحيرة لعدة دورات متتالية، وعمل مستشارا أدبيا لمجلة الثقافة الجديدة لسنوات طوال.
ينتمي إمام إلى جيل السبعينيات، وترجم عشرات الكتب النقدية فى النظرية الأدبية، كتبه المترجمة: الميتافكشن باتريشيا ووه، وألف ليلة وليلة أو الليالى العربية لأورليش مارزوف وريتشارد فان ليفن (قام بالتقديم مع الترجمة)، وأقنعة بارت لجوناثان كلر، والشعرية البنيوية لنفس الكاتب، وتعليم ما بعد الحداثة – المتخيَّل والنظرية لبرندا مارشال (قام بالتقديم مع الترجمة)، والعولمة – نص أساس لجورج ريتزر، وقاموس السرديات لجيرالد برنس، ومن كتب الكاتب والفيلسوف المصرى الأمريكى إيهاب حسن، كتاب تحولات الخطاب النقدى لما بعد الحداثة (قام بالإعداد مع الترجمة)، وترجم له: الخروج من مصر- مشاهد ومجادلات من سيرة ذاتية، النقد النظير- سبعة تأملات فى العصر، أوديب أو تطور ما بعد الحداثة – حوارات ودراسات (قام بالإعداد مع الترجمة).