آلاف الفلسطينيين يُشيعون جثمان شهيد شاب في نابلس.. والاحتلال الإسرائيلي يواصل حملات الاعتقال وحصار مدينة أريحا
كتب: وكالات
شارك آلاف المواطنين، السبت، في تشييع جثمان الشهيد عبد الله سميح أحمد قلالوة (26 عاما)، الذي تم إعدامه أمس بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس، إلى مثواه الأخير في مقبرة قرية الجديدة جنوب جنين.
وانطلق موكب التشييع بمشاركة رسمية وشعبية من محافظات: جنين وطولكرم ونابلس وطوباس، من أمام المستشفى التركي في طوباس، صوب قرية الجديدة، مسقط رأس الشهيد، وجاب المشيعون شوارع القرية، ثم ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر من قبل عائلته وأقيمت عليه الصلاة، قبل أن يوارى جثمانه الثرى في مقبرة القرية، وسط هتافات غاضبة ومنددة بعملية إعدامه، والمطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا.
ودعا المتحدثون خلال كلمات لحركة “فتح” في إقليمي جنين وطوباس، وجامعة القدس المفتوحة، وفعاليات المحافظة، ومنسق فصائل العمل الوطني، ومنطقة الشهيد سعد صايل، دول العالم للتحرك ووضع حد لجرائم الاحتلال وسفك الدم الفلسطيني يوميا.
وأكدوا أن شعبنا يقف موحدا اليوم ضد هذا الاحتلال، مشددين على الوحدة الوطنية التي هي السلاح الأقوى للتصدي للاحتلال، التي لن تثنينا جرائمه عن الاستمرار في المقاومة وفاء لدماء الشهداء والأسرى والجرحى.
وحمل والد الشهيد سلطات الاحتلال المسؤولية عن إعدام نجله بدم بارد، وتركه ينزف على الأرض، ومنع إسعافه.
وعمّ الإضراب الشامل قرية الجديدة بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، منطقة الشهيد سعد صايل، حدادا على روح الشهيد.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، شابا من قرية الرامة جنوب جنين.وأفادت مصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أوس نائل خنفر، بعد أن داهمت منزله، وفتشته.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال داهمت منزلا آخر يعود للمواطن رسلان حيدرية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مواطنا من مدينة الخليل، عقب استدعائه للتحقيق.
وأفادت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب بلال سليم سلهب، بعد مراجعته لمخابرات الاحتلال في معسكر “عصيون”.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل منزل المواطن سعيد عليان عوض من بلدة يطا، لمنعه من الخروج الى أرضه في أم صفا، حيث اعتاد الوصول الى أرضه المهددة بالاستيلاء عليها يوميا، بالرغم من منع الاحتلال دخوله إليها.
وفي سياق متصل، تواصل سلطات الاحتلال، حصارها المفروض على مدينة أريحا، ومخيم عقبة جبر جنوبا، لليوم الثامن على التوالي.
وأوضحت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال ما زالت متواجدة على مداخل المدينة، من خلال حواجز عسكرية أقامتها قبل أسبوع، وتقوم بتقييد حركة مركبات المواطنين، والتدقيق في هويات ركابها، وذلك ضمن ما تسمى سياسة “العقاب الجماعي”.
ولفتت إلى أن جرافة عسكرية تابعة للاحتلال أغلقت طريقا فرعيا في منطقة “وادي القلط” غرب أريحا، بالسواتر الترابية.
يشار إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر جنوب المدينة صباح اليوم، وأصابت 13 مواطنا بجروح، وصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة، واعتقلت آخرين.