«الصحة العالمية» تطالب مصر بتكثيف فحوصات كورونا.. وأستاذ أمراض صدر: توسيع قاعدة الاختبارات قد يكشف عن أعداد أكبر
الدكتور طه بكري: لابد من تكثيف فحوصات كورونا لأن ألف باء مقاومة أي مرض هو اكتشاف الحالات المصابة وعزلها
أستاذ أمراض صدر: في القرن الماضي سيطرنا على مرض السل الرئوي بتكثيف الاختبارات العشوائية في الميادين
كتب- إسلام عز الدين
فيما طالب ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، السلطات المصرية بتكثيف الكشف عن حالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، أكد أستاذ أمراض صدر وباطنة بجامعة الأزهر، إن مصر قد تكتشف أعداد كبيرة مصابة بمرض «كوفيد-19» إذا وسعت من قاعدة الفحص لاكتشاف المرض.
وقال جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، خلال مؤتمره الصحفي مع ضياء رشوان، نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنه يجب على السلطات المصرية أن تأخذ إجراءات صارمة وسريعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد، مشيرا إلى أن نصيحته لكل دول العالم وبينها مصر هي «تكثيف الكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا».
من جانبه، شدد الدكتور طه بكري، أكد أستاذ أمراض الصدر والباطنة بجامعة الأزهر، في تصريحات لموقع «درب» على ضرورة أن تأمر وزير الصحة بتوسيع عمليات الفحص على الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، لأن «ألف باء مقاومة أي مرض هو اكتشاف الحالات المصابة وعزلها».
وقال أستاذ أمراض الصدر والباطنة، إنه لا يصح أن يكون عدد الفحوصات التي تجريها وزارة الصحة في اليوم 2000 فقط في دولة تعداد سكانها 100 مليون، مؤكدا أنه لا يقصد أن الدولة مقصرة، معتبرا أن «الرئيس أدى الوزيرة كل حاجه»، وخصص 100 مليار جنيه لمكافحة فيروس كورونا، وما ينبغي فعله من جانب «الصحة» هو تكثيف الفحوصات بإجراء فحوصات عشوائية في الشوارع وتوفير الاختبارات في المعامل، مؤكدا أن عند القيام بذلك «هنكتشف حالات كتيرة».
وأشار بكري إلى أن سبب عدد الإصابات المرتفع في أوروبا هو إجراء الدول هناك لعدد فحوصات كبير على المواطنين، في حين عدد الفحوصات التي تجريها الدول في إفريقيا ومن بينها مصر قليل جدا.
وقال بكري إن «الرئيس السيسي خصص 100 مليار لمقاومة كورونا»، مشددا على أن أول خطوات مقاومة المرض هو فحص الحالة.. «نجد حالة»، مضيفا: «نمرة اتنين نجد حالة في المخالطين، ونمرة تلاته عزل الحالات الإيجابية، ونمرة أربعة معالجة الحالات المصابة». وتابع: «إذاً أول حاجه في مقاومة كورونا أزود التحليلات.. مش ألفين.. أنا 100 مليون، ياريت اعمل 100 ألف في اليوم»
وأكد أستاذ أمراض الصدر والباطنة، أننا حال توسيع قاعدة الاختبارات سنكتشف أعداد كبيرة مصابة بالفيروس، لذا طالب بتكثيف الكشف على الحالات المتشبه في إصابتها بفيروس كورونا لأنه «حريص على الشعب المصري»، وقال إن استيراد أدوات الاختبارات أهم من «الكمامات» والقفازات الطبية.
وقال: «مقاومة كورونا مش أني أرش كلور والبس ماسك يا جماعة، مقاومة كورونا اكتشف الحالات» بتوسعة الاختبارات.
وطالب بكري في ختام تصريحاته من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بأن «تسمع الكلام اللي بيقولوه الأساتذة في مقاومة أي مرض.. اكتشاف الحالات»، لافتا إلى أن أطباء الصدر تصدوا في الفترة من 1975: 1985 لمرض السل الرئوي بتلك الطريقة.. «كنا بنزل عربيات في الميادين تصور الناس اشعات على صدرهم اللي نلاقي عنده حاجه في الأشعة نعمل فحص مصاب وإجراءات تانيه».
وكانت نقابة الأطباء المصرية، قد طالبت في 28 مارس الماضي، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بعمل فحص لأعضاء الفريق الطبى المخالط لحالات إيجابية دون انتظار ظهور أعراض، حماية للفريق الطبى حائط الصد الاول فى مواجهة وباء كورونا، وجاء ذلك فى مخاطبة لها اليوم.
وناشدت الدكتورة منى مينا، وكيل مجلس نقابة الأطباء سابقا، في تصريحات سابقة، الإعلاميين وأعضاء مجلس النواب، للمساعدة السريعة في توفير وسائل الحماية من الإصابة بفيروس كورونا للأطقم الطبية.
وقالت مينا: “لكل السادة الإعلاميين والسادة أعضاء مجلس النواب، ساعدونا في توفير وسائل الحماية واختبارات العدوى للأطقم الطبية قبل فوات الأوان”.
وكانت الدكتورة منى مينا، قد تقدمت بنداء عاجل للمسؤولين عن إدارة أزمة كورونا بالصحة، وطالبت بالتعامل بجدية وحزم، وإلا فإننا معرضون لفقد نسب متزايدة من الأطقم الطبية.