800 يوم على حبس رامي شعث في قضية الأمل.. وأسرته: معتقل بسبب حبه للوطن.. أخرجوه يعتني بوالده المريض
رامي لا يعلم عن إصابة والده وحبسه يمنعه من الوجود بجانبه.. أعيدوه لوالده ليشفى من الأذى الذي سببه حبس ابنه
كتب- محمود هاشم:
طالبت أسرة الناشط المدون المصري الفلسطيني رامي شعث، السلطات المصرية بالإفراج عنه بعد قضائه 800 يوم في الحبس الاحتياطي، على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميا بقضية «تحالف الأمل»
وكتبت صفحة “الحرية لرامي شعث”، على “فيسبوك”: “يصادف اليوم 800 لرامي في السجن دون سبب سوى حبه والدفاع عن وطنيه، فلسطين ومصر، 800 يوم معتقل بشكل تعسفي بين 4 جدران، مفصولاً عن أسرته”.
وذكرت شقيقة رامي، أمس، أن والدهما القيادي في حركة “فتح” ورئيس مجلس إدارة “مؤسسة ياسر عرفات” الدكتور نبيل شعث، سقط وكسر يده، وأصيب بانزلاق غضروفي في ظهره، بينما يتردد الأطباء في احتمال إجراء عملية جراحية نظرا لظروف حبس رامي، الذي لا يعلم عن إصابة والده، ومع ذلك لا يمكنه أن يكون بجانبه ولا أن يعتني بعائلته.
وأوضحت الصفحة أن الزيارة العائلية القادمة التي سيسمح فيها لشقيقة رامي وابنته برؤيته وإعلامه بالخبر ستكون في غضون أسبوعين، وتابعت: “نتمنى الشفاء العاجل للدكتور نبيل شعث، وندعو مرة أخرى السلطات المصرية إلى إنهاء هذا الظلم والسماح لرامي بالعودة إلى والده، حتى يتمكن أخيرًا من الشفاء من الأذى الذي سببه حبس ابنه”.
يذكر أن الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة الثلاثاء المقبل، أمر تجديد حبس المحبوسين في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا باسم “قضية تحالف الأمل”، ومن بينهم رامي شعث.
وتضم القضية المحامي زياد العليمي، والصحفيين حسام مؤنس وهشام فؤاد، والنقابي العمالي حسن بربري، ورجل الأعمال عمر الشنيطي، والمحاسب علاء عصام، بالإضافة إلى رامي شعث.
يذكر أن من العليمي وفؤاد ومؤنس وآخرين من بين المتهمين في القضية، تمت إحالتهم إلى محكمة جنح أمن الدولة العليا على ذمة قضية منسوخة من القضية الأساسية “قضية الأمل”.
في فجر 25 يونيو 2019، اقتحمت قوات الأمن منزل الصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس، واعتقلمتهما أمام أطفالهما، عقب ذلك تم توقيف المحامي الحقوقي زياد العليمي في أحد شوارع حي المعادي، واعتقاله دون الكشف عن أسباب، بالإضافة إلى رامي شعث، منسق حركة “بي دي أس- مقاطعة إسرائيل”، الذي اعتقلته قوات الأمن، حيث ظل رهن الاختفاء القسري لمدة أسابيع، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة بعد ذلك متهما على ذمة القضية نفسها.
وفي صباح اليوم التالي، اقتحمت قوات الأمن مكتب الحقوقي العمالي حسن بربري مؤسس مبادرة “مستشارك النقابي”، واعتقاله واعتقال محامي المبادرة أحمد تمام، فضلا عن اعتقالات متشابهة في مناطق متفرقة استهدفت باقي المتهمين في القضية.
وفي اليوم التالي مباشرة، ظهر جميع المعتقلين في نيابة أمن الدولة العليا، يجري التحقيق معهم على ذمة قضية حملت أرقام 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي عرفت بعد ذلك باسم “تحالف الأمل”، وحصلوا جميعا على 15 يوما في الحبس الاحتياطي.