8 جماعات تتحالف مع قوات تيجراي على بعد 300 كيلو من أديس أبابا وفريق مهام لإخلاء الأمريكان.. ما نعرفه عن الحرب في إثيوبيا

الجيش الإثيوبي يستدعي الجنود المتقاعدين ودول غربية وإفريقية تدعو إلى وقف إطلاق النار

كتب- فارس فكري ووكالات

ذكرت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الولايات المتحدة أنشأت فريق مهام جديد سيتولى الإشراف على مهمة إخلاء الدبلوماسيين الأميركيين في سفارة واشنطن لدى أديس أبابا، مع اشتداد القتال في البلاد.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من دعوة الولايات المتحدة لكل رعاياها بضرورة مغادرة إثيوبيا “في أقرب وقت ممكن”.

وقال بيان نشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية بأديس أبابا، الجمعة: “الوضع الأمني في إثيوبيا غير واضح تماما. ننصح المواطنين الأميركيين الموجودين في إثيوبيا بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن”.

ومن جانبها، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” حسب سكاي نيوز أن فريق المهام سيتولى أيضا الإشراف على مغادرة المواطنين الأميركيين الموجودين حاليا في إثيوبيا.

واعتبرت المجلة أن الخطوة الأخيرة تعكس مدى قلق صانعي السياسة في الولايات المتحدة من أن الصراعات في إثيوبيا بين الحكومة المركزية وقوات تيجراي في الشمال يمكن أن تهدد العاصمة أديس أبابا، حتى مع تقليل كبار المسؤولين الإثيوبيين من هذه المخاوف باعتبارها معلومات مضللة يستخدمها المتمردون.

ويأتي قرار الخارجية الأميركية بتشكيل فريق الإخلاء بعد أن سمحت السفارة بالخروج الطوعي لبعض موظفي السفارة وعائلاتهم من العاصمة هذا الأسبوع.

وتعكس هذه الإجراءات المخاوف المتزايدة في واشنطن بشأن استقرار إثيوبيا، بحسب مجلة “فورين بوليسي”.

وأعلنت 9 جماعات إثيوبية متمردة، من بينها جبهة تحرير شعب تيجراي، الجمعة، أنها شكلت تحالفا ضد الحكومة الفدرالية برئاسة أبي أحمد، عقب التصعيد المتزايد في الأيام الأخيرة بعد تهديد مقاتلين موالين للجبهة بالزحف نحو العاصمة.

وأُطلق على التحالف الجديد اسم “الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية”، ويضم تحت لوائه الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تصارع حكومة أبي منذ عام في حرب أودت بحياة الآلاف وأرغمت أكثر من مليونين على النزوح.

دعا الجيش الإثيوبي، الجمعة، جنوده المتقاعدين إلى العودة لصفوفه من أجل صد تقدم قوات تيجراي.

ناشدت القوات المسلحة الاتحادية جنودها المتقاعدين وقدامى المحاربين الانضمام إلى صفوف الجيش، وحددت مهلة للتسجيل حتى 24 نوفمبر الحالي، وفق وسائل إعلام رسمية.

وطلبت الحكومة والسلطات المحلية في الأسبوع الماضي من المدنيين في العاصمة تسجيل أسلحتهم والاستعداد للدفاع عن مناطقهم.

ودعت دول إفريقية وغربية إلى وقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا، الخميس، بعد أن قالت قوات إقليم تيجراي في الشمال إنها اقتربت من العاصمة أديس أبابا هذا الأسبوع.

وقال يوهانيس أبرهة من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، إن التعاون بين أطراف التحالف الجديد المناهض للحكومة يغطي الجوانب السياسية والعسكرية والدبلوماسية ويوسٍع نطاق الاتفاق القائم فعليا بين الجبهة وجيش تحرير أورومو.

وأضاف: “ندرس وضع ترتيب انتقالي وبيننا اتفاق على أن النظام الحاكم الآن يجب أن يرحل بأسرع ما يمكن”.

وأوضح أن التحالف الوليد لا يجري أي اتصالات بحكومة أحمد، لكنه يعتزم بدء التواصل مع الحكومات والهيئات الأجنبية.

وقبل الإعلان عن التحالف الجديد كان جيش تحرير أورومو انضم بالفعل إلى قوات تيجراي. وأكدت الجماعتان لرويترز أنهما في بلدة كميسي في ولاية أمهرة على بعد 325 كيلومترا من العاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *