قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة.. (فيديو)
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة، وقمعت عشرات الفلسطينيين بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع عليهم، بحسب ما أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
واعتلت قوات القناصة الإسرائيلية المصلى القبلي بعد قمع الجنود الإسرائيليين مسيرة في باحات المسجد الأقصى ما أسفر عن إصابة 15 فلسطينيا بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت.
https://www.facebook.com/167407493314650/videos/802577077333460
في السياق ذاته، اندلعت مواجهات بين مئات الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق متعددة من الضفة الغربية عقب مسيرات وتظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة.
أتي ذلك بالتزامن مع وصول وفد أمني مصري، الجمعة، إلى قطاع غزة للقاء قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية.
ونقلت الوكالة الروسية عن مصدر فلسطيني قوله إن «الوفد الأمني المصري سيبحث مع الفصائل الفلسطينية إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار»، مضيفا أن اللقاءات ستبحث أيضا «التوافق على الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع في القطاع بعد إعلان وقف إطلاق النار فجر اليوم الجمعة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة».
وقال التلفزيون المصري، الخميس، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بإرسال وفدين أمنيين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للعمل على تثبيت الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة.
يذكر أن الجهود المصرية نجحت في وقف لإطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في الساعة الثانية من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين، بعد 11 يوما متواصلة من القصف. ولم تحدث أي خروقات للهدنة من بدء سريانها في الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت مصر.
وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة عمت الاحتفالات قطاع غزة، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أيّ من صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوما تدوي لتحذير السكان من أكثر من 4300 صاروخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية من القطاع المحاصر باتجاه الأراضي المحتلة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كاشفة أنه تم برعاية مصرية.
وصادق مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينيت) على الاقتراح الذي قدمته مصر بوقف إطلاق النار غير مشروط.
من جانبه، أكد أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، أن الحركة استجابت لتدخل الوساطات العربية وعلقت ضربة صاروخية كبيرة كانت معدة لإسرائيل.
وقال أبوعبيدة: «نقول وبشكل واضح، أعددنا ضربة تغطي كل فلسطين من حيفا حتى رامون، لكننا استجبنا لوقف إطلاق النار لنرقب سلوك العدو حتى الساعة 2 من فجر الجمعة».
يذكر أن أكثر من 250 فلسطينيا بغزة والضفة الغربية استشهدوا برصاص وصواريخ قوات الاحتلال خلال المواجهات الأخيرة، فيما أعلنت وزارة الصحة نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من منازلهم بسبب القصف العنيف للمناطق السكنية.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.