40 يوما على اختفاء المحامي إسلام سلامة.. والمحامية أسماء نعيم: أخباره منقطعة منذ 19 يناير.. وتواصلنا مع الجميع دون نتيجة
صديقته: تعرض للاختفاء 3 مرات في 8 أشهر.. وكلما حصل على إخلاء سبيل في قضية يجري تدويره في أخرى
كتب- حسين حسنين
أكمل المحامي إسلام سلامة، 40 يوما في الاختفاء، منذ قرار إخلاء سبيله بكفالة من محكمة زفتى، وانقطاع أي تواصل بينه وبين أسرته وأصدقائه ومحاميه منذ ذلك الحين.
وخلال هذه المدة، طالبت أسرة إسلام أكثر من مرة بالكشف عن مكان احتجازه أو تنفيذ قرار المحكمة بإخلاء سبيله، بالإضافة إلى أكثر من بلاغ وتلغراف إلى النائب العام ووزارة الداخلية والجهات المعنية، ولكن دون رد.
وقالت المحامية أسماء نعيم، صديقة إسلام سلامة، إن أخر أخبار للمحامي المختفي كانت بتاريخ 19 يناير 2021، ثم انقطعت أي أخبار معه منذ ذلك الحين.
وأضافت أسماء نعيم، في تصريحات لـ”درب”، حول محاولات البحث عن إسلام سلامة ومعرفة مكان احتجازه “تواصلنا مع العديد من أعضاء النقابة العامة للمحامين والنقابات الفرعية بنقابة المحامين ولم نصل لمعلومة عن مكان احتجازه حتى الآن”.
وقالت أسماء، أن مجلس نقابات محامين أوروبا أرسل رسالة إلى السلطات في مصر للتعبير عن مخاوف جدية بشأن اختفاء إسلام سلامة قسريا، كجزء من دعوات المطالبة بالكشف عن مكان إسلام.
وتعرض إسلام للاختفاء 3 مرات خلال الـ8 أشهر الماضية، منذ القبض عليه في 25 مايو 2020 وحتى الآن.
وألقت قوات الأمن القبض على إسلام سلامة في 25 مايو 2020، من منزله بمدينة زفتى محافظة الغربية، واختفى منذ القبض عليه وحتى ظهوره يوم 6 يونيو في نيابة أمن الدولة العليا، التي حققت معه في القضية رقم 1375 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا واتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية.
ظل إسلام سلامة محبوسًا احتياطيًا على ذمتها في سجن طرة استقبال إلى أن صدر قرارا من محكمة جنايات القاهرة بتاريخ 14 أكتوبر 2020 بإخلاء سبيله ووضعه تحت التدابير الاحترازية، ولكن أثناء استكمال الإجراءات المتعلقة بإخلاء سبيله تنفيذًا لقرار المحكمة فوجئت أسرته باختفائه وإنكار وجوده وانقطاع التواصل معه بشكل نهائي.
وظل رهن الاختفاء حتى ظهوره بتاريخ 30 نوفمبر 2020، حيث تم عرضه على ذمة قضية جديده حملت رقم 7869 لـ2020 إداري زفتى وتم اتهامه بذات الاتهام في القضية الأولى وظل محبوسًا احتياطيًا على ذمتها بسجن طنطا العمومي، إلى أن صدر قرار محكمة جنايات المحلة بتاريخ 16 يناير 2021 بإخلاء سبيله بكفالة قدرها 2000 جنيه.
وللمرة الثانية أثناء إنهاء إجراءات إخلاء سبيله ودفع الكفالة، اختفى إسلام وانقطع أي تواصل بينه وبين أسرته ومحاميه يوم 19 يناير، أي بعد 3 أيام من قرار المحكمة بإخلاء السبيل.
وفي 23 يناير، أرسلت أسرة إسلام سلامة تلغرافات النائب العام، وزير الداخلية، رئيس نيابة مركز زفتى، نقيب محامين مصر، إلى جانب بلاغ للنائب العام بتاريخ 4 فبراير، وشكوى إلكترونية إلى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان للمطالبة بالكشف عن مكان احتجازه.