100 ألف إصابة.. قراءة في أرقام كورونا في مصر بعد 6 أشهر من ظهور الوباء: تراجع في الترتيب العالمي وزيادة في معدلات الشفاء
كتب- حسين حسنين
وصلت مصر إلى أكثر من 100 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، منذ ظهور الوباء في منتصف فبراير الماضي وحتى أخر بيان إحصائي، أمس الاثنين، والذي كشف عن تجاوز مصر الـ100 ألف بـ41 حالة.
ويرصد “درب” في هذا التقرير، أبرز الأرقام والمحطات في الـ100 ألف إصابة في مصر، بناء على الأرقام الرسمية المعلنة من وزارة الصحة المصرية.
ومن واقع الأرقام الرسمية، سجلت مصر 5541 حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، بنسبة 5.5% من إجمالي المصابين، إضافة إلى تسجيل 79 ألف و8 حالات شفاء، بنسبة 79% من الإصابات.
وتشير أرقام الوفيات وحالات الشفاء، إلى وجود حوالي 15 ألف و400 حالة إصابة سارية، نسبة 15.4% من إجمالي الإصابات.
وعن الأعداد اليومية، جاء يوم 19 يونيو كأعلى يوم في تسجيل الإصابات الجديدة بـ1774 حالة، ثم بدأت من بعدها الأعداد في تناقص حتى وصلت في بعض الأيام إلى أقل من 100 إصابة قبل أن تصل إلى أكثر من 200 وتعود لأقل من 150 إصابة يومية.
وعلى مستوى الوفيات، كان يوم 15 يونيو الأعلى على الإطلاق بـ97 حالة وفاة، ثم بدأت في التأرجح بين 11 وفاة و20 تقريبا يوميا.
عالميا، تقف مصر في الترتيب الـ31 من حيث أعلى الدول إصابات حول العالم، وذلك بعد أن كانت وصلت في أوقات ذروتها إلى 11 عالميا وكادت أن تكون ضمن أعلى 10 دول في العالم.
بينما جاء ترتيبها وفق الحالات السارية في الترتيب الـ34، وذلك أيضا بعد أم كانت وصلت إلى الترتيب الـ17 على مستوى العالم.
وعلى المستوى الأفريقي، حلت مصر في الترتيب الثاني في قائمة الدول الأكثر إصابة بالفيروس، بعد جنوب أفريقيا صاحبة الـ640 ألف حالة. وفي حالات الوفاة جاءت أيضا في الترتيب الثاني بعد جنوب أفريقيا صاحبة الـ15 ألف وفاة.
وسجل العالم حتى الآن أكثر من 27 مليون و500 ألف إصابة بالفيروس القاتل، بينهم أكثر من 897 ألف حالة وفاة بنسبة 3.2%، إضافة إلى حوالي 19 مليون و610 ألف حالة شفاء بنسبة بلغت 71% تقريبا.
قال الدكتور تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “إن وباء فيروس كورونا المستجد لن يكون الوباء الأخير، وعلى العالم أن يكون أكثر استعدادا عما كان عليه الأمر هذه المرة، وذلك من خلال الاستثمار في النظم الصحية والرعاية الصحية، بما في ذلك خلال مكافحة كورونا”.
وأعلن تادروس خلال مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، في جنيف حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عدد إصابات فيروس كورونا حول العالم قد تخطى 27 مليون حالة، في حين اقترب عدد الوفيات من 900 ألف حالة.
وحول إمكانية تجدد إصابات من أصيبوا بكورونا، قالت خبيرة المنظمة لشئون الوقاية الدكتورة ماريا فان كيركوف “إن الشخص حين يصاب بالفيروس ويتعافى فإن جسمه يكون أجساما مضادة وهي من تقوم بدور الحماية لفترة معينة، مشيرة إلى أنه ليس من المعروف حتى الآن المدة التي يمكن لتلك الأجسام أن توفر فيها الحماية للشخص، حيث يعتمد ذلك على قوة المرض ومعدل تلك الأجسام التي تكونت”.
ولفتت إلى أن هناك تقارير عن حالات لأشخاص أصيبوا مرة ثانية بالفيروس، إلا أن أعدادهم قليلة، موضحة أنه من أصل أكثر من 26 مليون حالة إصابة حتى الآن، فإن التقارير من هذا النوع قليلة.
ومن جهته، وفيما يخص البلدان التي انضمت إلى مرفق “كوفاكس” الذي أنشأته المنظمة لتسريع وتطوير علاجات وأدوات ولقاحات كورونا.. قال بروس اللوارد كبير مستشارى المدير العام للمنظمة “إن هناك 170 دولة أعلنت رغبتها في الانضمام، منها 78 دولة تعمل بتمويل ذاتي، و92 دولة يمكن أن تحصل على مساعدة المرفق فيما يخص كميات الجرعات أو غيرها من المنتجات”.
وفي الوقت الذي أشار اللوارد إلى أن المرفق مازال في مرحلة التطور، أكد أن المنظمة تقوم بالتواصل مع حكومة الهند لتنضم هي الأخرى إلى “كوفاكس”.
وبخصوص احتفال الصين بمرور 20 يوما دون حدوث أية إصابات بفيروس كورونا، قال الدكتور مايك رايان المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بالمنظمة “إنه حتى لو عادت الحياة الطبيعية إلى بلدان كثيرة، فإن على الجميع أن يبقى حذرا لأن الفيروس لازال موجودا وخطيرا، مؤكدا أن أحدا لن يكون في مأمن من الفيروس قبل أن ينتهى من العالم كله”.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف “إن الجائحة لم تنته بعد وأنه لابد من كسر حلقة انتقال المرض باستخدام الأدوات المتاحة والحد من التجمعات الجماهيرية الكبرى وتقاسم التجارب الناجحة”.
وردا على سؤال بشأن تخفيض فرنسا لفترة الحجر الصحي للأشخاص إلى ستة أيام، قالت فان كيركوف “إن المنظمة لا زالت تنصح بأن تكون الفترة 14 يوما حتى يكون هناك يقين من صحة الشخص وأن يتم كسر دائرة الإصابة، وذلك حتى وإن كان المعروف أن فترة حضانة الفيروس ما بين 5 إلى 10 أيام”.
وبخصوص اللقاح الذي أعلنت الصين عن استخدامه، قالت الدكتورة سوميا سواميناثان كبيرة العلماء بمنظمة الصحة “إن اللقاح الخاص بكورونا، وبسبب حالة الطوارئ الصحية العالمية الموجودة، فقد تم تطويره بسرعة غير مسبوقة ومن خلال منصات تطوير لم تستخدم من قبل”.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للقاح سيستخدمه مليارات من البشر، فإنه لابد من استيفاء كافة المعايير المرتبطة بالفعالية والسلامة والوضع في الاعتبار الأعراض الجانبية للقاح وأن تكون التجارب السريرية قد أجريت على أكثر من مجموعة من الأشخاص، مضيفة أن الأفضل دائما هو الاستمرار في التجارب حتى يمكن جمع أفضل النتائج وتقييم اللقاح بشكل أفضل.
وفي صدد استئناف المدارس واللغط الدائر بخصوص كيفية التصرف حال شعر طفل بارتفاع حرارته أو توعك في البطن أو أعراض من هذا القبيل، قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف “إنه لابد أن تكون هناك خطط جاهزة لدى المدارس والجهات المعنية حتى تتصرف بسرعة وبشكل مناسب في تلك الحالات وأيضا إبلاغ المدرسين والآباء والأمهات”.
ونوهت بأن منظمة الصحة كونت فريقا استشاريا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” للنظر في الاحتياطات اللازمة وكيفية التعرف على الحالات بسرعة والتعامل معها بسرعة.