10 ملاحظات لنصر الدين علام عن جلسة السد الإثيوبي بمجلس الأمن: إذا تحول الملف للاتحاد الأفريقي قد تخرج الأزمة عن التحكم
وزير الري الأسبق: ضعف واضح للمنطق والمطالبات الإثيوبية مقابل قوة مصر في الدفاع عن حقوقها.. والسودان يطالب بحقوقه ولكن على استحياء
عبد الرحمن بدر
كتب محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق 10 ملاحظات عن جلسة السد الإثيوبي بمجلس الأمن الدولي.
وقال علام، اليوم الثلاثاء: “خلاصة جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة 1. تأييد واضح لعدم التصرف الأحادى (ملء السد من قبل أثيوبيا) من أمريكا وانجلترا وفرنسا وتونس والدومينكان وأندونيسيا، تضامنا مع مصر والسودان، 2. توافق واضح بين أثيوبيا وجنوب أفريقيا”.
وأضاف في ملاحظاته التي دونها بحسابها على (فيس بوك) اليوم الثلاثاء:
3.تخاذل واضح من الصين وروسيا فى كلمتهما.
4.صراحة مطلقة من مصر بالدفاع عن حقوقها المائية بكل الوسائل المتاحة.
5. صراحة من أثيوبيا بالمطالبة بحصة من النيل الأزرق والإصرار على ملء منفرد للسد.
6.ضعف واضح للمنطق والمطالبات الأثيوبية وقوة واضحة لمصر فى الدفاع عن حقوقها.
7.موقف السودان مازال مطالبا بحقوقه ولكن على استحياء.
8.مؤشرات واضحة على فشل المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الأفريقى.
9.الأفضل لمصر قيام مجلس الأمن بدراسة الملف بنفسه مع الاستعانة بعدد من العلماء المختصين، أو تحويله لمحكمة العدل الدولية مع التحذير بعدم القيام أى عمل فردى لملء السد.
10.فى حالة تحويل الملف الى الاتحاد الأفريقى لن يتم تحقيق أى تقدم يذكر وسيعود مرة ثانية الى مجلس الأمن، وسيبقى هناك احتمال بقيام أثيوبيا بالبدء فى ملء السد وقد تخرج الأزمة عن امكانية التحكم فيه.
كان سامح شكري، وزير الخارجية، قال إن سد النهضة يمكن أن يعرض أمن وبقاء أمة بأسرها للخطر بتهديده لمصدر الحياة الوحيد لها.
وأضاف في كلمته أمام مجلس الأمن الدولى لبحث التطورات حول قضية سد النهضة الإثيوبي: “من الضروري إدراك أن مشروعاً بهذا الحجم، والذي يعد أضخم مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، يهدد مقدرات ووجود ملايين المصريين والسودانيين”.
وتابع شكري: “ملء وتشغيل السد بشكل أحادي، ودون التوصل لاتفاق يتضمن الإجراءات الضرورية لحماية المجتمعات في دولتي المصب، ويمنع إلحاق ضرر جسيم بحقوقهم، سيزيد من التوتر ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات التي تهدد الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل”.
وقال وزير الخارجية: “نحن في مصر نعيش في أكثر مناطق حوض النيل جفافاً، وبلادنا الأكثر شُحاً في المياه على وجه الأرض”.
وحذر وزير الخارجية من أنه: “إذا تم ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي، وفي غياب اتفاق يحقق المنفعة للجميع ويحمي الأرواح وسُبل العيش لمجتمعات دولتي المصب، فإن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الواقع الهيدرولوجي الصعب ويعرض الملايين في مصر والسودان للخطر”.
وتابع: “رغم أن موقفنا يظل هو أن الحل الناجع لمسألة سد النهضة يتمثل في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، إلا أن مصر سوف تحفظ وتؤمن المصالح العليا للشعب المصري – فالدفاع عن البقاء ليس محض اختيار”.
وقال شكري: “لا توجد لدينا ضمانات حقيقية حول أمان هذا السد وسلامته الإنشائية، ما يعني أنه، وعلى ضوء غياب البيانات العلمية والفنية الكافية عن هذا السد، فإن مجتمعات دولتي المصب مهددة بأن تعيش تحت وطأة تهديد لا يُعرف مداه ولا أبعاده”.