يوم حرية هشام فؤاد: هتف «الحرية لكل سجين» أمام بوابة طرة بعد خروجه من محبسه.. واعتذر لوالدة زياد العليمي.. واكرام ترد: يوم خروجك فرحة وأمل
إكرام يوسف: خروج أي حد من السجن مكسب كبير وبيدي الأمل وإحساسه الخاطئ بالذنب وجع قلبي.. خروجكم بيخفف جزء من الهم اللي على قلوبنا
كتبت: ليلى فريد
روى صحفيون كواليس خروج الكاتب الصحفي هشام فؤاد، من محبسه تنفيذ لقرار العفو الرئاسي، حيث كان عدد من الصحفيين والنشطاء وأفراد من عائلته في انتظاره اليوم.
وأكد بعض مستقبلي هشام لـ(درب) أنه عندما خرج من السجن وقف يهتف «الحرية للسجناء.. الحرية لكل سجين»، وهتفت الناس خلفه أمام باب السجن.
وأكدوا أن الكاتب الصحفي اعتذر للكتاتبة إكرام يوسف، والدة النائب السابق زياد العليمي، لأن نجلها لم يخرج، وأن إكرام ردت عليه بقولها إن خروجه فرحة، وأن خروج أي حد من السجن مكسب كبير وبيدي الأمل في خروج الباقيين.
بدورها روت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، تفاصيل حديث دار بينها وبين الكاتب هشام فؤاد الذي خرج اليوم من محبسه في عفو رئاسي، وقال إكرام إن هشام اعتذر ليها، قائلا أنا آسف، في إشارة إلى خروجه من محبسه فيما لا يزال نجلها البرلماني السابق زياد العليمي، في محبسه.
وروت إكرام كواليس ما حدث، قائلة: رغم التعب والترقب والانتظار أكتر من ٦ ساعات لغاية خروج هشام لكن كان الإحساس مختلف عن الانتظار في نفس المكان عشان ندخل طبلية أو زيارة رؤية!! لأننا كنا عارفين إن آخر التعب ده حنشوف الغاليين، عشان كده يهون كل تعب، ورغم الفرحة الكبيرة بمجرد خروجه، إلا أن هشام بوظ الفرحة!! لأنه أول ما شافني كان متأثر جدا، وقعد يقول لي (أنا آسف.. أنا آسف) وطبعا أكدت له إني فرحانة حقيقي، وإن زياد فرحان بخروجه، لكن إحساسه الخاطئ بالذنب وجع قلبي.
وتابعت: كل اللي بيخرجوا يا حبايبي بيبقى عندهم نفس الإحساس بالذنب، لأنهم سايبين زمايلهم المظلومين في السجن! فمش بيقدروا يحسوا بالفرحة بيبقوا زي اللي مستخسرينها في نفسهم.
وأضافت: ياهشام ويا كل الحبايب اللي خرجوا، إحنا بنبقى فرحانين بجد! خروجكم بيخفف جزء من الهم اللي على قلوبنا، ومع خروج كل واحد فيكم بيخف جزء جديد من الهم! وأنتم مالكوش أي ذنب في إنكم خرجتم!! بتتأسف على إيه يا هشام؟ أنت ما كانش المفروض تكون في السجن أصلا، ولا لحظة واحدة! ورجوعك لبيتك وأولادك تصحيح متأخر لوضع خاطئ، ما ينفعش تتأسف عليه! وماحدش حيقدر يعوضك غير ربنا.
واختتمت: ربنا يكون في عونكم، مش كفاية التضحيات والآلام والظلم اللي استحملتوه سنين؟، حتى لحظة الفرح المتأخرة بتستخسروها في نفسكم؟، ياترى أنا غلطت إني رحت وخليتك تحس بالذنب لدرجة انك تتأسف، مجرد ما شفتني؟، ربنا يهون عليك يا حبيبي، وتقدر تحس طعم الفرحة في حضن مراتك واولادك واختك ويعوضكم أفراح كتير تنسيكم كل لحظة حزن وظلم. وينتقم من اللي بيسرقوا عمر الناس ويقتلوا فرحتهم.
يذكر أنه تواجدت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، أمام مجمع سجون طرة، اليوم السبت، انتظارًا لروج الكاتب الصحفي هشام فؤاد، وباقي السجناء الذين صدر لهم قرار عفو.
وحملت إكرام باقة ورد، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج عن نجلها البرلماني السابق والمحامي الحقوقي، زياد العليمي، المحبوس في قضية الأمل.
ونشر الكاتب الصحفي خالد البلشي، صورة إكرام، قائلا: مبروك لهشاموكل اللي خارجين، وعقبال زياد وكل المعتقلين.
وقال طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئايسي في تدوينة بحسابه: من مواطن مصري عادي إلى السيد رئيس الجمهورية، ممكن نقفل قضية أحداث مجلس الوزراء دي نهائيا وأيضا قضية تحالف الأمل كلها، ناس كتير خرجوا عفو من القضيتين، أبسط قواعد العدالة أن يتم معاملة الجميع على قدم المساواة.
وقال أحمد فوزي، المحامي الحقوقي: مستغرب ومتعجب ومش مستوعب ليه زياد مخرجش لحد دلوقتى، ومش بالع أي مبرر لتأخير إصدار عفو عنه أو حل مشاكله، زياد هو رفيق هشام وحسام فى قضيتهم اللى اتنسخت من قضية الأمل اللى خد فيها حكم 4 سنين نفس ظروفهم القانونية والسياسية وهما خرجوا، ولو طبق نفس المعايير الحقيقة معرفش ليه زياد ميخرجش، وبالنسبة لقضية اللى اطلق عليها الأمل مفيش حد محبوس احتياطى دلوقتى من القوى الديمقراطية إلا زياد العليمى وعمر الشنيطي.
وأضاف: زياد لم يكن فى يوم من الأيام ما يحمل فى تصريحاته أو أفعاله الدعوى لعنف، انى زياد وصفه انه على علاقة بجماعات إرهابية ده كلام عيب ولا يليق، إن زياد ده تم حبسه لمحاولة تأسيس تحالف انتخابى مجرد محاولة على فكرة كلهم كانوا شركا فيها سواء فى الحركة المدنية الديمقراطية أو الحزب، واستمرار حبس زياد غير مبرر قانونى أو سياسيى أو أخلاقي، مرة تانية مبروك لكل الناس الى خرجت وعقبال الباقيين.
كانت محكمة جنح أمن الدولة، طوارئ أصدرت في نوفمبر الماضي، حكمها بحبس العليمي 5 سنوات ومؤنس وفؤاد 4 سنوات و3 سنوات مع الشغل لحسام عبد الناصر ومحمد بهنسي، و3 سنوات غيابيا على النقابية فاطمة رمضان وغرامة 500 جنيها لكل منهم بتهمة نشر أخبار في الداخل والخارج.
وجاء الحكم بعد قرابة 4 أشهر من المحاكمة بعد إحالتهم للمحاكمة في اتهامهم بنشر أخبار وبيانات كاذبة في الداخل والخارج على ذمة القضية 957 لسنة 2021 وهي القضية المنسوخة من قضية الأمل التي حملت رقم 930 لسنة 2019.
وجرت المحاكمة أمام محكمة استثنائية وتخللت المحاكمة التي استمرت أكثر من 4 أشهر العديد من المخالفات بينها رفض المحكمة لجميع طلبات المحامين المقدمة لها ومنها طلب الاطلاع على القضية، وتمثلت أحراز القضية في مجموعة من المقالات ومقاطع الفيديو والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يعود لسنوات. ورغم طعن المحامين بسقوط الاتهامات وعدم وجود أدلة فنية تؤكد نسب التدوينات المنشورة للمتهمين وطعن المحامين على التلاعب بمقاطع الفيديو فإن المحكمة التفتت عن كل ذلك لتصدر حكمها.
وتنص المادة 71 من الدستور المصري على أنه “لا توقع عقوبة سالبة للحرية فى الجرائم التى ترتكب بطريق النشر أو العلانية، أما الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف أو بالتمييز بين المواطنين أو بالطعن في أعراض الأفراد، فيحدد عقوباتها القانون”، وهو نفس نص المادة ٢٩ من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم ١٨٠ لسنة ٢٠١٨.
وكان محامون طعنوا بعدم دستورية مواد الاحالة وعدم دستورية محاكمة مؤنس وفؤاد أمام محكمة استثنائية منشأة بقانون الطوارئ والذي تم وقف العمل به خلال نظر القضية وهي الدفوع التي تم الالتفات عنها أيضا.
وبالأمس أعلن العوضي، والنائب محمد عبد العزيز، عضوا لجنة العفو الرئاسي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصدر القرار الجمهوري ٣٢٩ لسنة ٢٠٢٢ بالعفو عن عدد من الصادر ضدهم أحكام قضائية نهائية.
وذكرا أن الصادر لصالحهم قرارات عقو هم:
١. هشام فؤاد محمد عبد الحليم
٢. قاسم اشرف قاسم أحمد
٣. احمد سمير عبد الحي علي
٤. طارق النهري حازم حسن
٥. عبد الرؤوف خطاب حسن هطاب
٦. طارق محمد المهدي صديق
٧. خالد عبد المنعم صادق صابر
يشار إلى أن حزاب وقوى سياسية طالبت مؤخرًا بتصفية ملف المحبوسين على ذمة قضايا نشر، وقضايا سياسية، وفتح المجال العام.
كان السيسي قرر خلال إفطار الأسرة المصرية في نهاية شهر رمضان الماضي، إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسي للنظر في أوضاع وظروف المحبوسين.
وبحسب التشكيل الجديد للجنة، تشمل عضوية، المحامي طارق العوضي، النائب طارق الخولي، النائب محمد عبد العزيز، كريم السقا، والقيادي العمالي كمال أبو عيطة.